تتوالى الهجومات المضادة بين حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال وعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فبينما يطالب رئيس الحكومة شباط بكشف مصادر ثروته، لا يترك هذا الأخير أي لقاء أو مهرجان دون أن يهاجم فيه بنكيران وحكومته. واختار حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، هذه المرة مدينة فاس، معقله الانتخابي، ليوجه سيلا من الانتقادات والاتهامات إلى حكومة بنكيران، حيث قال في تجمع خطابي ضمن حملته الانتخابية "إن الشعب المغربي خاب أمله بعدما أصبح رئيس الحكومة مجرد موظف بسيط، يخدم أجندة خصوم الشعب، ولذلك قرر حزب الاستقلال رفع شعار "مع الشعب والنضال، إلى جانب الشعب من أجل تحقيق مصالح الشعب". واتهم شباط حزب العدالة والتنمية بالانقلاب على القيم والمبادئ والأخلاق التي تربي عليها أبناء الشعب المغربي، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية تنكر لمجهودات المغاربة وكفاحهم من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، معتبرا أن بنكيران انقلب أيضا ضد مطالب الشباب المغاربة من حركة عشرين فبراير، وأحزاب الحركة الوطنية، الذين طالبوا بالحرية والعدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد، وتكافؤ الفرص، والتوزيع العادل للثروات بين مختلف شرائح الشعب المغربي، متهما بنكيران بالانقلاب عليهم بعد استغلال أصواتهم للوصول إلى موقع الجهاز التنفيذي.