قدمت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، القريبة من مراكز القرار، معطيات جديدة نقلا عن مصادر أمنية سرية إسبانية، بخصوص المغربي أيوب الخزاني، الذي تم اعتقاله يوم الجمعة الماضي على إثر إطلاقه النار على مسافرين على متن القطار القادم من أمستردام صوب باريس، إذ أشارت إلى أن المشتبه فيه سافر إلى سوريا للالتحاق بشقيقه عمران الخزاني، الذي كان إمام مسجد "التقوى" بمدينة الخزيرات قبل أن يتم طرده من الجارة الشمالية في فبراير 2014. المصدر ذاته أشار إلى أن عمران الخزاني عاد إلى المغربي، بالضبط إلى مسقط رأسه مدينة تطوان، لكن، بعد ذلك، لم تعد مصالح الاستخبارات المغربية تعرف عنه أي شيء، مما يرجح فرضية تواجده في مناطق النزاع بسوريا. وأضافت أن عمران هو الفاعل الحقيقي المؤثر في تطرف وتشدد شقيقه أيوب. من جهة أخرى، في رده على الاتهامات الموجهة لابنه، قال والد المتهم محمد الخزاني ، البالغ من العمر ال64 عاما: "أنا لم أكن على متن القطار، لكن لا أصدق أن ابني قادر على القيام بأي شيء من هذا القبيل"، وأردف قائلا: "غادر ( يقصد إسبانيا) لغياب فرص العمل. الإرهاب الوحيد المتهم به هو إرهاب البحث عن لقمة العيش، لم يكن لديه المال للعيش الكريم". وفي علاقة مع التحقيقات التي تقوم بها السلطات الفرنسية مع ابنه قال: "أعرف أنني لن أراه مجددا، كما لو أنه ميت، الآن سيرسلونه إلى السجن لوقت طويل". يذكر أن أيوب الخزاني سافر إلى إسبانيا سنة 2007 رفقة أسرته المغربية قادما إليها من مدينة تطوان في إطار التجمع العائلي للالتحاق بوالده المهاجر بالديار الإسبانية منذ تسعينيات القرن الماضي. استقرت الأسرة في البداية بمدينة ملقا بالجنوب الإسباني لتنتقل في ما بعد إلى العاصمة مدريد، لتعود بعد ذلك إلى الجنوب الإسباني، وبالضبط بمدينة الخزيرات، التي كان يعيش فيها أيوب قبل المغادرة إلى فرنسا وألمانيا وتركيا، ومنها إلى سوريا، بعد قضاء فترة من الزمن هناك انتهى به المطاف في قبضة الأمن الفرنسي، بعد إطلاقه النار على المسافرين في القطار الذي استقله من بلجيكا، والقادم من أمستردام صوب باريس.