بعد مغادرة رجل الأعمال السعودي محمد حسين العمودي، رئيس شركة كورال "بيتروليوم" المالكة لأزيد من 67 في المائة من رأسمال شركة "لاسامير" المغرب، دون إيجاد أي حل لإنقاد الشركة من الإفلاس، بدأت بوادر التوجس تظهر على عمال "لاسامير"، خاصة وأنه لم يعد يفصلهم عن موعد تلقي رواتبهم سوى 5 أيام. وفي هذا الصدد، أكد الحسين اليمني، الكاتب العام للنقابة الوطنية لتكرير البترول والغاز الطبيعي، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن العمال الذي يفوق عددهم 900 عامل، يداومون بشكل عادي، وينتظرون نهاية الشهر من أجل تلقي رواتبهم، مشيرا إلى انه في حالة عدم حصول ذلك سيتجهون إلى التصعيد ضد الشركة. وعلم "اليوم 24″ أن جميع الوثائق الخاصة برواتب العمال جاهزة ولا تنتظر الشركة سوى سيولة من أجل دفع الرواتب للعمال. وكانت الحكومة أكدت أنها ملتزمة بضمان جميع حقوق العمال، وهو ما رفضه اليمني الذي قال، "إن العمال يرفضون تلقي صدقة من الدولة أو الاستفادة من الريع"، مشيرا إلى أنه في نهاية الأسبوع الحالي ستعقد النقابة الوطنية لتكرير البترول والغاز الطبيعي اجتماعا، لدراسة وضعية العمال بعد شهر من التوقف عن العمل، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصعيد في حالة عدم توصلهم برواتبهم قبل يوم الجمعة المقبل، على اعتبار أن القانون يفرض حصولهم على الرواتب يومين قبل نهاية الشهر. من جهة، أخرى يعتزم المجلس الإداري لشركة "كورال بيتروليوم"، عقد اجتماع في شتنبر المقبل، لمناقشة وضعية الشركة بعد رفض الحكومة تقديم أي تسهيلات لها. هذا وأكدت مصادر الموقع أن عددا من الأبناك الأجنبية الذين اقترضت منها الشركة، تهدد الآن برفع دعاوي قضائية بسبب عدم تسديد الديون المتراكمة على الشركة.