مسلسل شد الحبل بين شركة «لاسامير» والحكومة المغربية مازال مستمرا. وفي هذا السياق، كشف مصدر مسؤول بشركة «كورال بيتروليوم»، التي تملك المحطة، ل« اليوم24»، أن «عملية التكرير بغرض الإنتاج والتسويق متوقفة وستبقى على هذه الحال مدة أطول»، موضحا أن الدخان المتدفق من بعض مداخن المحطة «عملية احتياط لضمان سلامة المصفاة المركبة التي تساوي قيمتها ما لا يقل عن 5000 مليار سنتيم». وفيما يتواصل توقف تكرير النفط، أكد المسؤول في «كورال بيتروليوم» أن «هناك جدولة لاجتماعات حاسمة هذا الأسبوع بين المساهم السعودي والأبناك المغربية، ومتدخلين خارجيين آخرين، لبحث اتفاق تمويل جديد يراعي المصلحة الوطنية، وأيضا مصالح المساهمين في الشركة، مشيرا إلى أن مالكي الشركة «مستعدون لضخ 150 مليار سنتيم» في صندوق محطة تكرير البترول، ملوحا في الوقت ذاته بورقة بيع الشركة، إذ قال المسؤول ذاته إن «تحفظ» الحكومة على هذه الخطة «قد يدفع المساهمين السعوديين إلى انتهاج السيناريو الثاني المتعلق ببيع لاسامير إلى طرف ثالث»، دون أن يكشف ما إن كانت هناك عروض أو مشترون محددون، لكنه نبه إلى أن «أي اتفاق جديد يضمن ضخ رأسمال إضافي في ‘‘لاسامير'' يجب أن يطرح بالموازاة مع مراجعة الحكومة طريقة استيراد الوقود من لدن المزودين الخاصين بالمغرب». لكن مصدرا حكوميا رفيعا أوضح ل« اليوم24» أن مالكي «لاسامير» يجب أن «يعالجوا مشاكلهم بأنفسهم»، وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن «شركة تكرير البترول تحاول الضغط على الحكومة بهذه الطريقة لتفادي تسديد نحو 700 مليار سنتيم قيمة الضريبة على القيمة المضافة المستحقة لصالح الخزينة العامة».