شنت مؤخرا عصابة مكونة من 15 شخصا ، هجوما بواسطة السيوف، على إحدى المقاهي المتواجدة بدوار "رقادة" التابع للمدار الحضري لمدينة العرائش، بحثا عن شبان عمدوا إلى سرقة رزم من الحشيش أثناء عملية لتهريب المخدرات، تعود ملكيتها لمهربين كبار للمخدرات. وقالت مصادر "اليوم 24" التي تابعت واقعة الهجوم المسلح، أن أفراد العصابة الذين كانوا يضعون أقنعة على وجوههم، قد قدموا ليلا على متن سيارة من الحجم الكبير "مرسيديس 207″، حيث نزلوا وهم يشهرون سيوفا من الحجم الكبير، ما أثار الرعب في نفوس رواد المقهى، والذين تمكن بعضهم من الفرار، قبل أن يداهم أفراد العصابة المقهى، بحثا عن أشخاص عمدوا إلى سرقة 8 رزم من الحشيش، أثناء تنظيم عملية تهريب دولية للمخدرات جرت أطوارها الأولى على ضفاف وادي اللوكوس الذي يصب في مياه المحيط الأطلسي، وبالضبط بمكان يوجد بين موقع ورش لصناعة المراكب وشاطئ ميامي المحسوب على شاطئ رأس الرمل، وأضافت مصادر "اليوم 24" أن أفراد العصابة حاولوا شن حملة تمشيطية بالدوار الحضري الذي يفصله وادي اللوكوس عن باقي أحياء المدينة، بعد مرور أربع ساعات عن عملية السرقة، وهي مدة كانت كافية لإتمام عملية التهريب التي استعملت فيها قوارب مدعمة بمحركات، وذلك بعدما فشلوا في العثور على سارقي رزم الحشيش التي يصل وزن كل واحدة منها 30 كيلو غراما، ويقدر ثمن كل رزمة ب 12 مليون سنتيم، لكنهم جوبهوا بأبناء المنطقة الذين هاجموهم بوابل من الحجارة من كل اتجاه، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد العصابة بجروح بليغة في الرأس، حيث تراجع كل أفراد العصابة واستقلوا مركبتهم، وفروا في اتجاه وسط المدينة، ليضطر فيما بعد منظم عملية التهريب إلى إرسال أشخاص آخرين من أجل التفاوض مع الشبان الذي برروا سطوهم على رزم الحشيش بكونهم لم يتلقوا مبالغ مالية مقابل مشاركتهم في عمليات سابقة لتهريب المخدرات جرت مؤخرا أطوارها على ضفاف وادي اللوكوس، حيث اضطر المهرب إلى تسليمهم عمولتهم، فأعادوا إليه رزم الحشيش التي تقدر بمبلغ 96 مليون سنتيم.