أدانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ما وصفته ببعض السلوكات غير المقبولة التي تتمثل في ترهيب مناضلي الحزب والمتعاطفين معه، الذين يعتزمون الترشح للاستحقاقات المقبلة باسمه. وكشف بيان للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يتوفر موقع "اليوم 24″ على نسخة منه، أن ترهيب مناضلي المصباح يتم بأساليب دنيئة تصل إلى حد التهديد في سلامتهم الجسدية، وفي أرزاقهم أو اختلاق قضايا كيدية وهمية ضدهم لتوريطهم قضائيا"، موضحا أن ذلك يتم إما بهدف استقطابهم للترشح معهم، أو لدفعهم إلى الامتناع عن الترشح باسم الحزب، خصوصا في الوسط القروي". واعتبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، التي عقدت لقاءها أول أمس الثلاثاء، أن كل محاولات ثني مناضلات ومناضلي الحزب عن القيام بدورهم، أساليب بعيدة عن مبدأ التنافس الشريف، وضربا لأخلاقيات الممارسة السياسية، مجددة إصرار حزب المصباح على مقاومة أي محاولة للعودة إلى منطق التحكم، كما عبرت عن "إرادة الحزب القوية والصادقة من أجل الاستمرار في منهجه التراكمي لبناء الديمقراطية الحقيقية ومواجهة مختلف أساليب الفساد والاستبداد، بتعاون كل الأطراف الجادة والغيورة على مصلحة الوطن". إلى ذلك، دعا حزب العدالة والتنمية كل الفرقاء السياسيين إلى "تحمل مسؤولياتهم الكاملة في ضمان سلامة العملية الانتخابية وتحقيق نزاهتها، وما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد، بما يضمن استقرار الوطن ويصون استثنائية النموذج المغربي وخياره الديمقراطي"، كما دعا جميع المواطنين والمواطنات إلى المشاركة المكثفة لإنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي، والتعاون لفضح مفسدي العملية الانتخابية. وكان لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، قد كشف في تصريح له عن تعرض العديد من الأشخاص الذين عبروا عن رغبتهم في الترشح باسم العدالة والتنمية إلى ضغوطات قوية كي يسحبوا ترشيحاتهم. وقال عبد الحق العربي، رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في حزب العدالة والتنمية في اتصال مع موقع "اليوم 24″، أن مناضلي المصباح والمتعاطفين معه تعرضوا إلى ضغوطات بمختلف الجهات والأقاليم لثنيهم عن الترشح باسم الحزب. وأفاد العربي، أن الضغوطات التي يتعرض لها مناضلو حزب العدالة والتنمية يقوم بها بالأساس حزب الأصالة والمعاصرة، ورجال السلطة أحيانا، مضيفا أنها تتم عن طريق ترهيب المرشحين، وتهديدهم بفبركة بعض الملفات لهم، أو عن طريق تهديد عائلاتهم.