جدد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية موقف حزبه الرافض لمنطق التحكم في المشهد السياسي الوطني، ومنطق الترهيب والتخويف الذي قال إنه يمارس ضد العدالة والتنمية، ووجّه ابنكيراننداء إلى من وصفهم بالفاسدين بأن يعتبروا من تاريخ المغرب الذي عرف نماذج منهم حين استقوى عدد من المتنفذين على عدد من الأحزاب الوطنية فما كان إلا أن انتهى المتنفذون وبقيت الأحزاب الوطنية ومنها حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي، كلام ابنكيرانجاء في مداخلة له بالمهرجان الخطابي الذي نظمه حزبه بطنجة مساء أول أمس السبت تضامنا مع جامع المعتصم عضو الأمانة العامة لذات الحزب المعتقل أخيرا، ولم يفُت الزعيم الاسلامي أن يستدعي النافذ إلياس العماري في مداخلته واصفا إياه بستالين الجديد الذي يشعل الفتن أينما كان وخص بالذكر مدن الحسيمة والعيون. الأمين العام للعدالة والتنمية ذكّر الجمهور الحاشد الذي حضر المهرجان الخطابي المذكور بالتزام حزبه بالدفاع عن جامع المعتصم لأنه رجل "ذو مصداقية ولا يمكن الطعن في نزاهته بشكايات كيدية"، وشدد المتحدث إنه جاء إلى عروس الشمال ليقول إن حزبه باقٍ على عهده ومبادئه مهما اشتد الخناق ومهما زادت الضغوطات وأنه سينتصر في الأخير لا لشيء إلا لأنه "يدافع عن الحق"، متسائلا عمن يدفع في اتجاه اعتبار الانطلاق من المرجعية الاسلامية تهمة في المغرب. وتعليقا على ما وقع بتونس قال كبير حزب المصباح إن تونس ليست هي المغرب، وأن الملكية عنصر استقرار لدى المغاربة، وأن من يسعون إلى استيراد النموذج التونسي البائد مخطؤون وسيكتشفون أنهم يتحركون ضد التيار. وكان لافتا حضور قيادات سياسية محلية ووطنية ومن مختلف الأحزاب في المهرجان المشار إليه، حيث حضر برلمانيون من حزب الاتحاد الدستوري ومسؤولي الحركة الشعبية بالمدينة وكذا مستشارون جماعيون من مختلف مقاطعات المدينة وجماعات الإقليم والجهة. كما كان لافتا تكريم أتباع بنكيرانبطنجة في المهرجان نفسه لمناضل يساري وناشط حقوقي من أبناء المدينة ويتعلق الأمر بمصطفى أقبيب الذي عبر في كلمة بالمناسبة أن المغرب في حاجة إلى جميع أبنائه مهما كانت توجهاتهم، وأنه يكفي إضاعةٌ للوقت في حسابات سياسية ضيقة لن يدفع ثمنها إلا الشعب على حد تعبير أقبيب. وفي تصريح ل"هسبريس" قال محمد خيي الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطنجة إن مناضلي حزبه والمتعاطفين معه مستعدون لبذل الغالي والنفيس من أجل مدينتهم ون أجل الوطن ككل، مؤكدا أن محولات ترهيبهم بالسجن أو بغيره لن تثني من عزيمتهم، وأن "طنجة التي فضّل الهمة ورفاقه أن تكون محطة انطلاق لتنفيذ مشروعهم لن تكون كما يخططون وكما يريدون".