الإسلاميون في المغرب فازوا في الانتخابات لأن بقية الأحزاب أصبحت ميتة" هي كلمات قالها المفكر الفرنسي إدغار موران خلال محاضرته التي ألقاها بالعاصمة القطرية الدوحة بدعوة من مركز الدراسات التشريع الإسلامي والأخلاق. موران اعتبر أن المغرب هو من الدول العربية التي تشهد حراكا عربيا أو أحداث عنف لكنه نموذج جيد لأنه "كان يتوفر على أحزاب مهمة بدءا بالأحزاب الشيوعية التي غيرت أسماءها ثم حزب الاتحاد الاشتراكي إضافة إلى الحزب الاستقلال وهو حزب وطني"، لكن المشكل حسب المفكر الفرنسي أن جميع هذه الأحزاب "فقدت حياتها ولم تعد تملك رؤية تقدمها للناس وأصبحت أحزاب قمة ونخبة عكس الحزب الإسلامي العدالة والتنمية الذي ينخرط مع الناس في جميع مشاكلهم وقريب إلى الشارع وهذا سبب فوزهم في الانتخابات الماضية". إدغار موران الذي كان مرفوقا بالمفكر الإسلامي طارق رمضان قال أن 'العالم لا يعيش أزمة اقتصادية بل يعيش أزمة إنسانية أيضا والسبب في أن العالم العربي لم يتسطع أن يتعامل مع ثوراته هو أنه لا يوجد أفكار ونظريات لتأطيره وتبين كيفية التعامل مع مثل هذه الأحداث التاريخية"، مضيفا أن العالم العربي يعيش حالة من "الإحباط خاصة وأنه عاش فترة طويلة تحت نير الإستعمار العثماني والغربي وها هو الآن يواجه مشاكل البطالة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية وانعدام الديمقراطية والرؤية غير واضحة".