يبدو أن مشاكل السوق النموذجي الخاص بالباعة المتجولين "الفضاءات التجارية للقرب"، الذي شيد في منطقة البرنوصي في الدارالبيضاء، لم تعد تقتصر فقط على عمالة البرنوصي والباعة المتجولين، الذين رفضوا الالتحاق بالسوق، بل دخلت على الخط أيضا شركة تزعم أنها أمريكية. واتهمت العمالة، أخيرا، صاحب الشركة الذي يدعي أنها فرع لشركة أمريكية معروفة عالميا "بالنصب عليها". وكانت راجت، أخيرا، أخبار تفيد أن شركة أمريكية متخصصة في صناعة قطع الغيار، قامت بتشييد "الفضاءات التجارية للقرب" لصالح عمالة البرنوصي في الدارالبيضاء، مقابل السماح لها ببناء مصنع في الدارالبيضاء، غير أنه بعد تماطل العمالة، باشرت الشركة رفع دعوى قضائية ضد المسؤول الأول عن عمالة البرنوصي. واكتشفت مصالح العمالة أن "الشركة أوهمت المسؤولين المحليين بعمالة البرنوصي، بكونها فرع لشركة أمريكية، وذلك باستعمالها الاسم نفسه الذي تحمله شركة أمريكية، وأن صاحب الشركة لم يلتزم بدفتر التحملات الذي تم تسطيره مع جمعية تنمية الفضاءات العمومية، حيث بدأ في المماطلة، ليعجز عن سداد أي مستحقات تتعلق بتهيئة وتجهيز الفضاء التجاري للقرب". شركة امريكية تقاضي عمالة البرنوصي بعد خلاف حول تمويل "الفضاءات التجارية للقرب" وعلمت "اليوم 24″، أنه نظرا إلى أن عامل البرنوصي، من يشرف على مشروع وزارة الداخلية، التي دخلت على خط القضية، تم فسخ اتفاقية الشراكة بين العمالة والشركة المذكورة والبحث عن شريك آخر. ويأتي رد العمالة، بعدما اتهمتها الشركة المذكورة باستخلاص مبالغ مالية من باعة متجولين، وإدعاء تمويل مشروع "الفضاءات التجارية للقرب" من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأن المبالغ التي فرضت على التجار المستفيدين مرتفعة مقارنة بما تنص عليه دفاتر التحملات.