بعد اعتراف شركة أمريكية صينية لصناعة قطع غيار السيارات بأنها من قامت بتشييد "الفضاءات التجارية للقرب" لصالح عمالة البرنوصي في الدارالبيضاء، مقابل السماح لها ببناء مصنع في الدار البيضاء، خرج الباع المتجولون للمطالبة بفتح تحقيق مع المسؤولين بعمالة مقاطعة البرنوصي، خاصة وأن المقاطعة قامت باستخلاص مبالغ مالية من باعة متجولين، و"ادعاء تمويل مشروع الفضاءات التجارية للقرب من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية". وكشف المكتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للتجار والحرفيين أن الشركة الأمريكية باشرت رفع دعوى قضائية ضد المسؤول الأول عن عمالة البرنوصي، مشيرا الى أن مشروع "الفضاءات التجارية للقرب"، الذي تقترحه العمالة على وزارة الداخلية، لم يمول من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأن المبالغ التي فرضت على التجار المستفيدين مرتفعة مقارنة بما تنص عليه اتفاقية مساهمة الأمريكيين في مشروع اجتماعي نظير تنفيذ ما يقع عليها من التزامات في اتفاقية تربطها مع الحكومة لبناء مصنع بالبيضاء. وطالب المكتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للتجار والحرفيين ب"فتح حوار جاد ومسؤول مع كل التمثيليات النقابية والجمعوية من أجل تمكين الباعة المتجولين من أسواق نموذجية تستجيب لتطلعاتهم المشروعة، وتحقيق وشامل في ما قامت به عمالة مقاطعات البرنوصي من اعتقالات وتشريد واعتداءات على الباعة المتجولون".