اجتاحت منطقة سوس، أمس السبت، عواصف رعدية مصحوبة بامطار غزيرة شملت مجمل مدن المنطقة. وأظهرت هذه التساقطات، من جديد، هشاشة البنيات التحتية ببعض المدن المحدثة في إطار التقسيم الاداري لسنة 2009، والتي ألبستها وزارة الداخلية ثوب "الحضرية". وعاشت مدينة القليعة، امس، يوما عصيبا بعد ان اجتاحت المياه الشارع الرئيسي الذي يخترق المدينة، وهو امتداد للطريق الاقليمية 105 الرابطة بين ايت ملول وبيوكرى. وظهرت عدد من البرك المائية في شوارع عديدة بالمدينة، خاصة عند مدخل الخمايس وأمام مقر الدرك الملكي والقليعة الفوقانية، ومما زاد من حدة المشكل عرقلة حركة السير التي تسببت فيها أشغال الحفر التي تقوم بها الشركة المكلفة بربط المدينة بشبكة الواد الحار والماء الصالح للشرب. وتدخلت المصالح التابعة للبلدية بمدينة القليعة، وجندت وحدة خاصة لإنقاذ الموقف، الا ان هذه الامطار كشفت من جديد ما تعانيه البلدية من هشاشة في البنيات التحتية، والتي تحول شوارع المدن الى برك عائمة في ظرف وجيز.