أطلق المركز الوطني لتحاقن الدم في الرباط نداء عاجلا للمواطنين للتبرع بالدم، وأكد المركز في دعوته هذه أن المركز الجهوي لتحاقن الدم يعاني في هذه الآونة "نقصا ملحوظا في عدد المتبرعين بالدم". وفي مقابل ذلك، أكد المركز أن مستشفيات الرباط تستقبل كل يوم أعدادا كبيرة ومتزايدة من المرضى المحتاجين إلى عمليات نقل دم لإنقاذ حياتهم، موجها دعواته إلى المواطنين ب"إلحاح" في سبيل حثهم على "التبرع بالدم لإنقاذ حياة المرضى". ودق محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم ناقوس الخطر فيما يتعلق بمخزون الدم في المركز الجهوي بالرباط، حيث أكد في تصريحاته ل"اليوم 24″ أن هذا المخزون لا يكفي إلا لأربعة أو خمسة أيام فقط، وهو ما يستدعي تظافر الجهود لتجاوز هذه الوضعية. وكشف بنعجيبة، أن المركز الجهوي سجل انخفاضا مهما في التبرع الأيام القليلة الماضية، حيث لم تتجاوز أعداد المتبرعين في الجهة 100 شخص، والحال أن سد الحاجيات الضرورية وضمان ديمومة المخزون يستلزم حسب المتحدث ذاته ما بين 280 و300 كيس دم يوميا. كما لفت المتحدث الانتباه إلى ضرورة الوعي بانتظام التبرع، ف"للدم ومشتقاته مدة صلاحية محددة، لا تتجاوز ثلاثة أيام بالنسبة إلى مستخلص الصفائح الدموية، و42 يوما بالنسبة إلى مستخلص كريات الدم"، وهو ما يستلزم ديمومة في التبرع، "فحتى لو جمعنا ثلاثين ألف كيس في إحدى الحملات، سنحتاج إلى كميات أخرى بعد مرور أيام معدودات". إلى ذلك، أرجع بنعجيبة النقص الذي تعرفه أعداد المتبرعين في الآونة الأخيرة ب"انشغال الناس بالعطلة الصيفية"، قبل أن يستدرك "لكن سيكون أمرا جميلا لو اقتطعوا من عطلهم عشرة دقائق فقط للتوجه للتبرع بالدم، قد تكون دقائق فارقة وتساهم في إنقاذ حياة الآخرين"، يقول المتحدث.