حسمت مختلف الأحزاب التي ستتنافس في الانتخابات المقبلة، في وكلاء لوائحها الذين سيخوضون الاستحقاقات باسمها. وفي هذا السياق، كشف مصدر مطلع أن حزب العدالة والتنمية، ووفق ما تفرضه مسطرة اختيار المرشحين، اقترح على الأمانة العامة تزكية 3 أسماء لتزعم لائحة الحزب بعاصمة الشرق، على رأسهم عبد الله الهامل، الكاتب الجهوي للحزب، وهو الشخص نفسه الذي تزعم لائحة الحزب في الانتخابات الجماعية لعام 2009. وقرر حزب الاستقلال بعد اجتماع قيادييه، اختيار عمر حجيرة، الرئيس الحالي للجماعة الحضرية، لإعادة ترشيحه من جديد، وذلك بعدما توصل الحزب بعدة مراسلات من هيآت موازية للحزب في هذا الشأن، حسب ما أعلنه محمد زين، مفتش الحزب في وجدة. ومن جانبه، اختار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المقاول، محمد ولد الشريف، لتزعم لائحة حزب الوردة، وهو وفق مصدر مطلع من الحزب وجه "انتخابي" جديد، وإن كان في السنوات الماضية من الداعمين الأساسيين للحزب. وأكد المصدر نفسه أن ولد الشريف استفاد أيضا من الانقسام الأخير الذي شهده حزب لشكر، حيث أن محمد عبيد القيادي الاتحادي والبرلماني السابق عن دائرة وجدة الذي كان يتزعم لائحة الحزب منذ عام 2002، غادر مع المغادرين في اتجاه الحزب الجديد (البديل الديمقراطي). وحسم أيضا حزب الأحرار في الاسم الذي سينافس حجيرة والهامل على مقاعد المجلس، حيث أكد لخضر حدوش، البرلماني ورئيس جماعة وجدة السابق، أنه حصل على تزكية من قيادة الأحرار ليترأس اللائحة بعدما خاض في وقت سابق صراعا وصف ب"المرير" مع لحبيب لعلج، مستشار الحزب بالغرفة الثانية. ويذكر أن حدوش تنقل بين العديد من الأحزاب، وسبق له أن خاض أول انتخابات بحزب الحمامة حيث يشغل حاليا مهمة رئيس المجلس الإقليمي. وفي السياق نفسه، أكد مصدر مطلع أن حزب الحركة الشعبية، رغم أن الرؤية لم تتضح له جيدا، إلا أن الاسم الذي يتداول بشكل مستمر على أنه وكيل لائحة حزب السنبلة، هو المهندس عبد الرحمن مكروض، غير أن تطورات حدثت، أخيرا، وفق المصدر نفسه، يمكنها أن تدفع هذا الأخير إلى العدول عن خوض هذه الانتخابات في مدينة وجدة وربما نقل ترشيحه إلى مدينة جرسيف. ويتهيأ تحالف اليسار الذي يضم إلى جانب حزب الاشتراكي الموحد كلا من حزبي الطليعة، والمؤتمر الوطني الاتحادي، للحسم في وكيل اللائحة، اليوم الجمعة، في اجتماع لمكوناته. ووفق مصدر مطلع من التحالف، أوضح أن هناك ثلاثة أسماء سيعلن أحدهم وكيلا للائحة، وأن تركيبة اللائحة ستضم حوالي 70 في المائة من الشباب، خصوصا الوجوه البارزة في حركة 20 فبراير.