الدبلوماسية المغربية وإن تفهمت موقف السعودية القاضي برفض مقعد مجلس الأمن، احتجاجا على سياسة أمريكا في المنطقة، فإنها أعربت في الكواليس عن تحذيرها من المواجهة المفتوحة مع إدارة باراك أوباما. فالولايات المتحدة رفضت مسايرة الموقف السعودي لضرب سوريا، واتجهت، إلى فتح قنوات الحوار مع طهران.، ما جعل دول الخليج كلها تتوجس من نتائج هذا التقارب الذي سيشجع طهران على التمدد أكثر في المنطقة. مصدر مطلع قال ل«اليوم24» إن قيادات خليجية جاءت إلى الرباط في عطلة العيد للتشاور مع المغرب حول الموقف السعودي الأخير، الذي شكل سابقة من نوعها في علاقة الرياضبواشنطن. وأكدت المصادر أن المغرب أبدى تفهمه للموقف السعودي، لكنه حذر في الوقت نفسه من الذهاب إلى حد المواجهة مع أوباما. هذا، ويقود الأمير بندر بن سلطان، مدير المخابرات السعودية، توجها وسط القادة في المملكة للتصلب في وجه أوباما، ورفض سياسات إدارته في المنطقة على اعتبار أنه واحد من أضعف الرؤساء الأمريكيين على الإطلاق، وأن التقارب الإيراني مع واشنطن سيهدد أمن الخليج برمته.