أبدى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تفاؤلا كبيرا فيما يتعلق بالمراتب التي يمكن أن يحصدها حزبه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. بنكيران، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب المصباح، اليوم السبت بسلا، أكد أن فوز حزبه بالمرتبة الأولى في الانتخابات أمر ممكن، مؤكدا على أن نسبة تغطية ترشيحاته "ستكون بين سبعين وثمانين بالمئة". وفي هذا الصدد، تطرق رئيس الحكومة إلى المنحى التصاعدي لحزبه الذي انطلق بتسعة مقاعد في البرلمان سنة 1997، متوقعا أن "يستمر هذا المنحى التصاعدي" وذلك "إذا فهم المغاربة ما رأوه بأعينهم خلال هذه السنوات التي تحرك فيها الحزب في المجتمع، حيث فاز بثقة المواطنين تدريجيا بعدما لمسوا نظافة اليد وجدية الاشخاص، والوفاء بالعهود للمؤسسات وعدم الابتزاز تجسيد القيم والأخلاق التي يؤمن بها المغاربة". وتابع بنكيران قائلا: "المغاربة رأوا أن الحزب لا يتغير ولا يقدم أموالا ووجهه نظيف ونقي ومشع، وكيفما عرفوه يوم أمس يعرفونه اليوم"، قبل أن يؤكد أن "التحدي هو فوز الوطن وليس فوز العدالة والتنمية، لأن المغرب وطن يحمل تاريخ وسمعته كدولة آمنة ومستقرة وموثوقة، وهذا نحن مستأمنون عليه". إلى ذلك، زاد بنكيران أنه "يجب أن تكون هذه الانتخابات نزيهة ولا يطعن فيها أحد"، وذلك في إطار إشراف الحكومة على هذه الانتخابات التي تتحرى فيها اليقظة، حيث كشف أن وزيري العدل والداخلية تلقيا شكاية في هذا الإطار يوم أمس وقاما بإيفاد لجنة بهذا الصدد. وذكر رئيس الحكومة بانتخابات الأجراء، والتي أكد أن الوزيرين المشرفين عليها قاما بذلك ب"طريقة قريبة إلى المثالية ولم يطعن فيها أحد بطريقة جدية". وختم بنكيران كلمته بالتوجه إلى أعضاء حزبه قائلا: "اطمئنوا وأبشروا واستعدوا ويجب أن يكون لكم طموح بأن تحتلوا المناصب الأولى"، قبل أن يردف: "مستعدون لنضحي بأغلى ما نملك، لأنها ليست قضية مناصب، بل قضية وطن يمثل أملا في منطقته ونموذجا في للدول المجاورة".