تحولت حملة لتحرير الملك العمومي ساعات قبل موعد الافطار بمدينة انزكان إلى مواجهات بين السلطات المحلية التي كانت مؤازرة بالقوات المساعدة وعدد من اعوان السلطة و"الفراشة" الذين سيطروا بالكامل على جل ازقة وشوارع وساحات المدينة. وبدأت المناوشات اول امس الخميس بعد تقدم القوات العمومية في تجاه الفراشة ومطالبتهم بحمل سلعهم وترك الملك العمومي وخاصة وان منهم من وضع معروضاته وسط الطريق ، وهو الامر الذي لم يستسغه هؤلاء وبعد طول نقاش تحولت المناوشات إلى مواجهات سقطت أسرة باكملها مغمى عليها ويتعلق الامر برب أسرة وزوجته وابنه مما استدعى معه الامر نقلهم على وجه السرعة الى قسم المستعجلات حيث أكدت مصادر اليوم 24 أنهم تلقوا الاسعافات الاولية وغادروا المستشفى قبل غروب الشمس. وقد التجا الفراشة بعدها إلى قطع الطريق المؤدية الى وسط المدينة ، وحملوا الاعلام الوطنية وصور الملك ورددوا شعارات طالبوا من خلالها عامل الاقليم انصافهم ومنحهم فضاءات تليق بهم وخاصة وان اغلبهم أرباب اسر ويعيلون أشخاصا آخرين ، وذكرت مصادرنا أن الذي اجج الاحتجاج هو مطالبة الفراشة من السلطات المحلية التعامل مع الظاهرة بحزم بمجموع تراب المدينة وحاصة امام سوق الثلاثاء الشمالي ، حيث يكثر الفراشة و لا من يحرك ساكنا حسب قولهم، وتعيش مدينة انزكان في اجواء العيد وضعا كارثيا بحيث يجبر المتبضعون على السير وسط الطرقات لكون الارصفة كلبها اصبحت ملكا للفراشة ، وتبقى المقاربة المثلى حسب مهنيي القطاع هو تخصيص فضاءات مجهزة لهؤلاء الفراشة لكون الظاهرة أصبحت واقعا معاشا في مدينة تجارية يقصدها آلاف الزوار يوميا وتتواجد بها محطة طرقية وسوق للجملة ومنشآت تجارية اخرى.