كشفت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، أن حوالي 14 أسرة مغربية حاملة للجنسية الإسبانية تعيش في دولة البغدادي، وتضم أزيد من 20 قاصرا بينها. وأفاد المصدر نفسه، في تحقيق مطول، أن تنظيم "داعش" يدفع أزيد من 20 مليون سنتيم للعائلة الواحدة مقابل التحاقها بصفوف الجهاديين. شاهد أيضا * تقارير سرية إسبانية: 19 مغربيا لقوا مصرعهم في صفوف داعش » * توفيق بوعشرين: لهذه الأسباب فشلت داعش في المغرب » وقالت دولوريس ديلغادو، المدعية العامة بالمحكمة الوطنية الإسبانية، المكلفة بقضايا الإرهاب الدولي، في حديث مع المصدر نفسه، إن تنظيم "داعش" يخصص مكافآت مالية مهمة تصل إلى 20 مليون سنتيم لفائدة الأسر المكونة من 4 أفراد، على أن تضم الأسرة امرأة وأطفالا، موضحة أن المبلغ أكبر مما يتم دفعه كمهر للنساء اللائي يسافرن إلى أراضي الجهاد للزواج من المقاتلين. وسجل المصدر نفسه، تدفقا متزايد من الأسر، بمن فيهم النساء والأطفال، خصوصا أن المبلغ المقدم مغرٍ جدا. ونقل المصدر ذاته، عن خبير أمني، أن عدد الإرهابيين الإسبان الذين عادوا إلى بلدانهم قادمين من سوريا، بلغوا 126 إرهابيا منهم 15 شخصا معتقلين حاليا في السجن. وتجدر الإشارة إلى أن تقارير استخباراتية إسبانية، كشفتها الصحيفة نفسها، أكدت وجود 144 مقاتلا إسبانيا في صفوف تنظيم "داعش" جلهم من أصول مغربية، كما أن عدد الذين لقوا حتفهم بلغ 25 شخصا، 19 منهم مغاربة. وذكرت التقارير، أن 25 شخصا عادوا من الأراضي السورية بعد القتال في صفوف "داعش" – لم تحدد جنسياتهم- 15 منهم يقبعون في السجون الإسبانية، بينما البقية هم من النساء والأطفال، الذين تم إطلاق سراحهم مع مراقبة تحركاتهم بشكل يومي، كما أن مختلف أجهزة الأمن الإسبانية تراقب بشكل يومي تحركات 200 إسباني مشتبه فيهم.