كشف تحقيق أجرته جريدة "إلبايس" الإسبانية معطيات مثيرة عن الإغراءات المالية، التي يقدمها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، للأسر المغربية، التي تعيش في إسبانيا من أجل الالتحاق بصفوفه. الخبر أوردته يومية "أخبار اليوم". وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن المعطيات التي توصلت إليها الجريدة المذكورة بناء على معلومات استخباراتية، تقول إن هناك حوالي 14 أسرة مغربية حاملة للجنسية الإسبانية تعيش في دولة البغدادي، يوجد برفقتها أزيد من 20 قاصرا. وتابعت اليومية، في مقال على الصفحة الثانية، أن تنظيم "داعش" يدفع أكثر من مائتي ألف درهم (20 مليونا) للعائلة الواحدة التي تلتحق بصفوفه، وكلما كان عدد أفراد العائلة كبيرا كان المبلغ المقدم كهدية أو دفعة الالتحاق ضخما. وتضيف الجريدة، أن المدعية العامة في المحكمة الوطنية الإسبانية، دولوريس ديلغادو، المكلفة بقضايا الإرهاب الدولي، قالت ل"إلباييس"، إن "داعش يخصص هدية استثنائية لمن يلتحقون رفقة امرأة أو أطفال، يدفعون لهم حتى 200000 درهم إن كانت الأسرة تتكون من أربعة أفراد. نسبيا، المبلغ أكثر بكثير مما يتم دفعه كمهر للنساء اللواتي يسافرن إلى هناك للزواج من أحد المقاتلين، أي حوالي 120000 إلى 140000 درهم". وتردف اليومية، نقلا عن الجريدة الإسبانية، أن "أحد أهداف داعش هو التوفر على شعب، هؤلاء الذين ينضمون لن يكونوا بالضرورة حاضرين في أرض المعركة مباشرة، بل يلعبون أدوارا أساسية أخرى، كما أن الأجانب هم أكثر إخلاصا ووفاء من المحليين".