طالعتنا جريدة البايس الإسبانية يوم 17 يوليوز الجاري بمقال حول مصطفى الرميد، وزير العدل المغربي، الذي اتهمته الجريدة بأنه هرب إلى العمرة لكي لا يواجه نظيره الاسباني "البيرتو رويز غالاردون"، الذي حل رفقة الوفد الهام الذي رافق العاهل الاسباني خوان كارلوس الاول. وأضافت الجريدة أنه في الوقت الذي وجد الوزراء الاسبان نظرائهم المغاربة للتباحث معهم، اكتفى وزير العدل الاسباني "البيرتو رويز غالاردون" بتدارس إشكالية "الكفالة" مع الكاتب العام لوزارة العدل المغربية، وذلك في غياب الرميد الذي اختار الهروب إلى مكةالمكرمة لتفادي مواجهة اسئلة الصحافيين والمسؤولين الاسبان، خاصة أن قضية "الكفالة" بقيت عالقة وتهم اكثر من 61 عائلة اسبانية لازالت تنتظر الحل بعد اكثر من عام على قبول التكفل بأطفال مغاربة.
وأفادت جريدة إلباييس الاسبانية ان مصطفى الرميد اختار الذهاب إلى العمرة مباشرة قبل وصول العاهل الاسباني والوفد المرافق له، وهو سفر يقول إيغناسيو سامبريرو، كاتب المقال، الغرض الاساسي منه هو تفادي الحديث عن الكفالة وحلّ معضلة العائلات الاسبانية التي تعيش هذه الكارثة الانسانية.
وكان من المنتظر أن تتمكن 26 أسرة اسبانية من بين 61 أسرة إسبانية، من مغادرة المغرب صحبة أطفالهم المكفولين بعد أن منح لهم حق كفالتهم، إلا أن النيابة العامة، التي يرأسها وزير العدل مصطفى الرميد، لم توقع حتى اللحظة على أي موافقة بمغادرة الأسر ال26 المغرب صحبة أطفالهم بالكفالة، وبالتالي يكون من الصعب حصول الأطفال على جوازات السفر ومغادرة المغرب، إلا بعد موافقة النيابة العامة على ذلك.
كما ان الاسر الاخرى بكل من اكادير والدار البيضاء وطنجة لاتزال في انتظار احكام الرفض التي صدرت في قضايا تكفلها بأطفال مغاربة.