مع توالي احتجاجات المسافرين على متن قطارات ال"ONCF"، أعلن ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن هذا الأخير يعمل على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للرد على المسافرين الغاضبين. لخليع، الذي كان يتحدث خلال اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، أكد أن المكتب الذي يديره يتوفر على فريق مهمته الأساسية تتبع شبكات التواصل الاجتماعي، والرد على طلبات المسافرين، مشيرا في السياق نفسه إلى تخصيص هاشتاغ لهذا الغرض هو "ONCF direct". وشدد لخليع على أن "الهاشتاغ" المذكور يستقبل يوميا شكاوى المواطنين المتعلقة بتأخر القطارات والأعطاب والحوادث التي تعرفها، وهو ما يجعل عمليات التدخل تتم في أسرع الآجال حسب المتحدث نفسه. وفي ما يتعلق بمسببات تأخر القطارات، تحدث لخليع عن ما أسماها ب"الأعمال اللامسؤولة" من قبيل سرقة أسلاك الكتينة، ورشق القطارات بالحجارة، إلى جانب وضع حواجز بالسكة و"بعض السلوكيات المؤدية إلى اضطراب سير القطارات"، وهي الأسباب التي تضاف إلى الأعطاب التقنية والطلب المرتفع أثناء فترة الذروة. وأكد المسؤول الأول عن قطارات المملكة، أن ال"ONCF" يعمل على ضمان الراحة على متن القطارات، وذلك عن طريق إرفاق الرحلات بفرق نظافة لتنظيف المراحيض، وأخرى تقنية لإصلاح الأعطاب كمشاكل التكييف، والعمل على مواجهة مشكلة الاكتظاظ بتحسيس المسافرين بضرورة احترام رقم القطار في التذكرة التي يتوفرون عليها، وتحديد المبيعات في عدد المقاعد المتوفرة. وإلى ذلك، أشار الخليع إلى أن الدراسات التي أشرفت عليها مكاتب استشارات متخصصة، توضح أن 75 في المائة من زبناء ال"ONCF" راضون عن خدماته، و81 في المائة مقتنعون بالمعلومات المتعلقة بالسفر، و71 في المائة ترضيهم الخدمات داخل المحطة، فيما 62 في المائة قابلون بالخدمات داخل القطار. وفيما يتعلق بالتعريفة، أوضحت الأرقام التي كشفها الخليع أن 51 في المائة فقط من الزبناء راضون عنها، بينما 41 في المائة فقط من هؤلاء عبروا عن رضاهم عن طرق المكتب في تدبير الاضطرابات. وعلى صعيد آخر، وبعد تداول أنباء حول قرب تمديد الخط السككي في المغرب ليصل إلى مدينة أكادير، قال لخليع إن حديثه عن الأمر لا يعني أن قرار التمديد قد تم اتخاذه "فذلك ليس من اختصاصي، لأن القرار في هذا الصدد بيد الأجهزة الحكومية، أما المكتب فيقدم الدراسات التي تعتبر بمثابة أرضيات للعقد البرنامج الذي يجمع الطرفين"، على حد تعبير المتحدث، الذي أوضح أن تحيين الدراسة المتعلقة بتمديد الخط السككي لأكادير يستلزم 24 مليون درهم.