قرّرت النيّابة العامة باستئنافية مراكش، يوم الأحد، متابعة أربعة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة، بتهم: «تكوين عصابة إجرامية تقوم بحيّازة والاتجار في القانوني في الأسلحة النارية وخراطيش الصيد، والاتجار في المخدرات، والعنف ضد أفراد القوات العمومية»، بعد أن تمّ تقديمهم أمامها، في حالة اعتقال، من طرف الدرك الملكي بابن جرير. وتعود تفاصيل القضية إلى مساء يوم الجمعة المنصرم، حين قامت دورية تابعة للمركز القضائي بسرية الدرك الملكي بابن جرير، بنصب كمين للمتهمين، إثر ورود معلومات على المركز بأنهم يقومون بحيازة أسلحة نارية مسروقة من مدينة مراكش، ويقومون ببيعها لتجار المخدرات المحليين ومزوديهم الذين ينحدرون من المناطق الشمالية. وقد ربط رجال الدرك الملكي الاتصال بأحد المتهمين على أساس أنهم تجار مخدرات يرغبون في اقتناء أسلحة نارية، وحددوا معهم موعدا بمكان غير بعيد عن مركز الجماعة القروية «الطلوح» بقيادة رأس العين بإقليم الرحامنة، ليجدوه رفقه أحد شركائه، وتبدأ المفاوضات معهما لتحديد أسعار الأسلحة والخراطيش، قبل أن يكشف رجال الدرك عن هويتهم الحقيقية للمتهمين، اللذين أبديا رد فعل عنيف تجاههم، إذ استغرقت عملية توقيفهما وقتا طويلا، لتنتهي باعتراف الموقوفين بأنشطتهم في مجال الاتجار في المخدرات والأسلحة النارية المسروقة، ويدلا رجال الدرك على متهمين آخرين ينتميان إلى العصابة نفسها، ينحدران من منطقة «تملالت» بإقليم قلعة السراغنة، حيث تم توقيفهما بدورهما وحجز الدرك لديهما 450 خرطوشة و4 بنادق: واحدة من نوع خمس طلقات، وأخرى ذات طلقتين، وبندقيتان بطلقة واحدة. هذا، ومن المقرّر أن يتم إيداع الأسلحة والخراطيش بمستودع الأسلحة العسكري بالقاعدة العسكرية بمدينة ابن جرير، على أن تُحال لاحقا على محكمة العدل العسكرية بالرباط.