أبدى مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة، وعضو المجلس العلمي الأعلى استعداد المجلس العلمي المحلي تعيين السجناء الذين يتمكنون من حفظ القرآن، ولهم معرفة بالإمامة، ويتوفرون على شروطها، أطرا دينية كأئمة مثلا. "نحن لا نتحدث مع الناس إلا بلحظتهم"، يقول بنحمزة في إشارة منه إلى أن الذين يتجاوزون الأخطاء التي ارتكبوها يمكنهم تغيير حياتهم وبدء حياة جديدة، كما أبدى استعداده لدعم السجناء الذين ينهون مدد سجنهم، والذين يحفظون القرآن بتمكينهم من الدراسة في معاهد التكوين العتيق. وأكد بنحمزة أيضا، أمام والي الجهة الشرقية وعدد من المسؤولين القضائيين بالسجن المحلي بوجدة خلال إفطار رمضاني، نظم في السجن المحلي أمس الاثنين، أن الناس كما خلقهم الله "يعصون ويخطئون ولكن يجب عليهم أن يتوبوا"، مبرزا أن أغلب النزلاء من الشباب في زهرة أعمارهم. "يجب أن ينطلقوا إلى أفاق جديدة، وما علينا إلا أن نساعدهم.. والمجلس العلمي منذ مدة سطّر برنامجا لوعيه بأن هؤلاء النزلاء أولى الناس بأن يتوجه إليهم لأنهم موجودون في مكان معين، وهم في لحظة تقبل، ويجب أن نصاحبهم ببرنامج قوي"، يؤكد المتحدث نفسه، قبل أن يكشف البرنامج الذي اعتمده المجلس العلمي المحلي والمرتكز أساسا على تحفيظ القرآن والوعظ والإمامة والخطابة في يوم الجمعة، لان "هذا يعطي دائما انطباعا أن هناك شيئا يتغير.. أي حينما يشعر إنسان أنه دخل مؤسسة كُتب عليه أن يكون فيها زمن معين، ثم خرج وقد غير أشياء في حياته، فمعنى ذلك أننا نسير في الطريق الصحيح". وفي هذا السياق، ضرب بنحمزة مثالا بشاب نزيل في السجن المذكور تمكن من حفظ القرآن، وعرض على لجنة علمية بالمجلس العلمي وأقرت بأنه "أعطى برهانا على الإصلاح"، يقول بنحمزة، قبل أن يعلن عن تخصيص المجلس العلمي مكافأة لهذا النزيل، وهي عبارة عن مبلغ مالي قدره 10 آلاف درهم سلم له أثناء الإفطار.