قال سكوتي خضير، مندوب الجزائر في التجمع العالمي الأمازيغي، الذي يرأسه المغربي رشيد الرخا، إن أمازيغ لمزاب (جنوبالجزائر) أو "شعب أيت امزاب" يتعرض "لحرب ممنهجة"، من طرف السلطة الجزائرية، منذ عام 1962، إبان الحزب الواحد، إلى حدود يومنا هذا. وأكد خضير في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون توصل "اليوم24" بنسخة منها، أن الجرائم التي ارتكبها النظام الجزائري في حق "أيت مزاب" تعتبر جرائم ضد الإنسانية، وقال في هذا السياق: "من خلال ما يتعرض له شعب أمازيغ أيت امزاب من مضايقات واضطهاد من طرف السلطة الجزائرية في خطة ممنهجة لطمس الهوية الأمازيغية، وطبقا لقانون محكمة الجنايات الدولية تعتبر تلك جرائم ضد الإنسانية ". وطالب الناشط الأمازيغي "بان كي مون" باتخاذ كل الإجراءات المناسبة لحماية "شعب أيت امزاب" الذي يخوض على حد تعبيره "حرب مفروضة عليه، وغير متكافئة بينه والنظام الجزائري ومتابعة رؤوس الحكم في الجزائر". وتجدر الإشارة إلى أن عدة تقارير كانت قد نقلت، طوال السنتين الماضيتين، تعرض أمازيغ أيت امزاب بالجزائر لأعمال عنف من جانب النظام الجزائري. وفي هذا السياق، يؤكد سكوتي أنه منذ عام 2013 "تغيرت استراتيجية النظام الجزائري إزاء هذا الشعب، حيث سرعت من وتيرة القمع بطمس كل ما له صلة بالثقافة والهوية الأمازيغية لشعب أيت امزاب، وذلك بتهجيره وتقتيل أبنائه على أيدي عصابات إجرامية، يدعمهم النظام الجزائري، وزج بشبابه في السجون بتلفيق تهم خيالية، وتعريضهم لأنواع من العنف الجسدي واللفظي، ومعاملتهم بشكل مهين وحاط بالكرامة".