تلقت أسرة سورية لاجئة تعيش في الأردن مفاجأة سارة في شهر رمضان بانضمام الفنانة التونسية المعروفة هند صبري لأفرادها على مائدة الإفطار مساء يوم الخميس (25 يونيو). فهند صبري التي اشتهرت بأدورها في الفيلم المصري "عمارة يعقوبيان" والعديد من الأفلام السينمائية الأخرى والعديد من المسلسلات التلفزيونية سفيرة أيضا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. تحدثت هند صبري عن أهمية الإقرار بمحنة اللاجئين السوريين وبالاستمرار في مد يد العون لهم حتى في الأوقات العسيرة. وقالت هند صبري "المهم انه في رمضان نتذكر انه هناك أزمة وانه احنا في برنامج الأغذية العالمي بنطلب من المشاهدين وكمان من الحكومات انه يساعدونا لانها أزمة كبيرة وثقيلة ماديا ونحنا صار في خطر على المساعدات حتى تكمل بسبب نقص المساعدات." وأورد بيان لبرنامج الأغذية العالمي أنه اضطر لخفض مستوى المساعدات لنحو 450 ألف لاجئ سوري يعيشون في الأردن من المبلغ المقرر للاجئ الواحد وهو 20 دينارا أردنيا (29 دولارا) في الشهر إلى 13 دينارا (19 دولارا) وذلك لنقص المخصصات المالية. أضافت هند صبري "الأزمة السورية يمكن توارت على الأنظار في نشرات الأخبار لكن في ملايين من السورين لسه يعني شردوا وبعدوا عن بيوتهم وبلدهم وهذا خامس رمضان. خامس شهر رمضان بيقضوه بعيد عن بلدهم." وأعرب أبو أنس رب الأسرة السورية التي استضافت الفنانة صبري عن سعادته الباغلة بلقائها وأشاد بعملها كثيرا. وقال "قمة السعادة يعني حقيقي اليوم حسينا انه فيه ناس حاسة فينا وحاسة في الوضع اللي احنا فيه والأزمة والمعاناة اللي احنا فيها. يعني أول شي تقول فنانة لا وتقولك الانسانة. يعني الانسان إله قيم عظيمة. الفنان إله صفة واحدة لكن هي إنسانة عظيمة." وأضاف أبو انس "السوريين يعني بالنسبة بس للمساعدات الدول إللي عم بتتقدم كل مالها عم بتتضاءل. احنا نتمنى انه ينظروا نظرة إنسانة. شافت ان وضع السورين كل ماله عم بيسوء." وهند صبري سفيرة لبرنامج الأغذية العالمي منذ عام 2006 وسافرت في عدة مهام في إطار منصبها هذا. وقال مهند هادي المدير الاقليمي لبرنامج الغذاء العالمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا إن الهدف من هذا الإفطار هو تسليط الضوء على معاناة السوريين. أضاف هادي "هاي الزيارة جاءت في الوقت المناسب حيث يعاني ملايين اللاجئين السوريين من نقص في الدعم الانساني والمواد الغذائية وفي مجالات أخرى هم بحاجة لها في دول الجوار. نحاول دائما توصيل الرسالة الانسانية للعالم كله عن الشعب السوري وعن المعاناة التي يعانيها الشعب السوري." وفر أبو أنس وأسرته من مدينة درعا السورية إلى الأردن. وهو من بين مئات آلآف اللاجئين السوريين الذين يعيشون في المملكة الأردنية. وقالت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة يوم الخمس إن الاستجابة لم تصل حتى إلى الربع بالنسبة لدعوتها إلى توفير 4.5 مليار دولار لتخفيف أزمة اللاجئين السوريين في عام 2015 وإن ذلك أدى إلى تعريض ملايين اللاجئين للخطر وخفض المساعدات الضرورية لهم. وأوضحت الوكالات ومنظمات أخرى أن هذا العجز في المخصصات المالية سيتسبب في خفض المساعدات الخاصة بالغذاء عن 1.6 مليون لاجئ هذا العام وفي حرمان 750 ألف طفل من متابعة دراستهم بالمدارس. ودعت الدول المانحة للالتزام بتعداتها