تصوير:رزقو إيناس المعتز بالله.. اسم خلق الحدث هذا الأسبوع، فالفتاة المنحدرة من اقليمالجديدة، هي كما اشرنا سابقا، صاحبة اعلى معدل للباكالوريا في المغرب هذه السنة. اليوم 24 زار إيناس في منزل أسرتها بالجديدة، للتعرف أكثر عن من تكون صاحبة أعلى معدل باكالوريا في المغرب هذه السنة، وليطلع القراء على "وصفة النجاح" التي جعلت من إيناس فخر عائلتها وبلادها. ايناس هي من مواليد 1997، تابعت دراستها الابتدائية في إحدى مؤسسات التعليم الخصوصي. وتنتمي اللامعة إيناس الى اسرة ميسورة، مكونة من الوالد الذي يشتغل مهندسا بوزارة التجهيز والنقل، والوالدة التي تعمل كطبيبة عامة، وشقيقتها الوحيدة تدرس في السنة الثالثة بكلية الطب بالدار البيضاء. رغم نباهة إيناس وتفوقها في الدراسة، إلا أنها كانت مرتبكة عند لقائها ب"اليوم 24″، خاصة وان والديها لم يكونا في المنزل خلال زيارة الموقع. والى جانب التفوق الدراسي، تتمتع إيناس بأخلاق عالية، حيث رفضت الحديث والتصوير في غياب والديها، وبعد نصف ساعة من اتصالها بهما، حضر الأبوان اللذان كانت السعادة بادية على وجوههما، فايناس جعلت اسم العائلة يتداول في كل مكان، لتصير عنوان فخر بعد حصولها على اعلى معدل للباكالوريا في المغرب. بدأت إيناس حديثها بشكر أسرتها الصغيرة على الدعم المعنوي الذي كانا يقدمانه إليها، كما شكرت مدرسيها على المواكبة والتأطير. تفوق إيناس ليس شيئا غريبا على أسرتها، فقد كانت دائماً تحتل الرتب الاولى طوال مسيرتها الدراسية، غير انها اليوم لامست حلما جديدا الكثير من الاسر تمني به النفس، وتقول ان "فرحتها ليست بحصولها على معدل عالي، لان ذلك كان متوقعا، فهي كانت دائما من الأوائل في المدرسة، وإنما أصل الفرحة حصولها على أعلى معدل للباكالوريا في المغر. وعن وصفة النجاح، تقول إيناس ان "الطريقة التي احضر بها الامتحان والنقط التي كنت احصل عليها كلها كانت مؤشرا على انني سأحصل على معدل عالي". وكشفت ايناس عن طريقة تحضيرها للامتحان، التي تبدأ بفهم الدرس قبل الخروج من القسم، وإعادته في المنزل، بالإضافة إلى ترتيب الوقت، وعدم ترك الدروس تتراكم. وبخصوص مسيرتها الجامعية، كشفت إيناس أنها ترغب في أن تصبح طبيبة مثل والدتها، مشيرة إلى أنها حاليا لا تفكر في الهجرة، وانها ستقوم باجتياز مباراة ولوج كلية الطب، وان لم توفق ساعتها قد تفكر في الهجرة للخارج للإتمام دراستها. من جهة أخرى، أبدى والد إيناس فخره بابنتيه معا، مشيرا الى انهما كانتا دائما من الأوائل في المدرسة، وانه لم يسبق له أن تدخل في حياة أي واحدة منها، وان دوره كان يقتصر فقط في الاستشارة فيما تبقى سلطة الاختيار لهما. والد إيناس الذي يتمنى العديد من الآباء ان يكونوا في مكانه بعد قصة نجاح ابنته، وجه نصيحة إلى جميع الآباء من اجل ضمان تميز أبنائهم. وقال "راقبوا أبنائكم من بعيد، ولا تفرضوا عليهم أي قرار..اتركوا لهم الحرية في الاختيار واعملوا على تأطيرهم فقط، فهذا طريق امن نحو النجاح والتميز".