شدد رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني على أن ما عرفته امتحانات الباكالوريا هذه السنة من تسريبات لا يمس بمصداقيتها، بقدر ما تمس بها التلاعبات بنقط المراقبة المستمرة و"التضخيم من أمر التسريبات . وأكد الوزير الذي كان يتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، على أن ما قامت به وزارته إبان انتشار أخبار تسريب امتحان الرياضيات لمسالك العلوم التجريبية وعلوم التكنولوجيا كان كفيلا بعدم المساس بمصداقية الشهادة، وذلك من خلال ضمان استمرار الامتحانات على الرغم من توالي الإشاعات ومحاولات البعض حث التلاميذ على عدم استكمال الاختبارات. على هذا الأساس، اعتبر الوزير أن ما يمس بمصداقية الباكالوريا ليس هو التسريبات التي تبقى أمرا محتملا في جميع بلدان العالم، بالقدر الذي تمس بها بعض التلاعبات الذتي تعرفها نقط المراقبة المستمرة التي تمثل 25% من النقطة الاجمالية للباكالوريا، داعيا في نفس الوقت إلى عدم "التضخيم" من أمر التسريب لكونه يمس بمصداقية الشهادة. إلى ذلك، نفى بلمختار عن وزارته التأخر في الإعلان عن تسريب امتحان الرياضيات ، مبررا توقيت نشر بلاغ اعادة الامتحان الذي لم يتم الاعلان عنه الا على الساعة الخامسة من يوم اجراء اختبار الرياضيات المسرب, بسعي الوزارة إلى إبقاء التلاميذ في الأقسام واستكمال الامتحانات في أجواء طبيعية، مشددا على أن أربع مراكز امتحان فقط هي التي عرفت احتجاجات من أصل 1600 مركز على الصعيد الوطني. ورفض بلمختار تقديم أي معلومات حول مجريات التحقيق في عملية التسريب، مكتفيا بالقول أن مصالح الأمن تقوم بعملها، "ولم يتضح لحد الساعة مسؤولية أي شخص أو جهة على الأمر"، حسب ما جاء على لسان الوزير الذي شدد على أن "ما يجب التركيز عليه هو كيفية مواجهة هذا الاحتمال مستقبلا"، معبرا في هذا السياق عن تضامنه مع المشرفين على نسخ أوراق الامتحانات داخل مراكز الاعتكاف، وذلك لكون بعضهم "في حالة صدمة" لما وجدوا أنفسهم في قفص الاتهام. على صعيد آخر، نفى المتحدث مسؤوليته عن مشاكل التعليم قائلا "ماشي حتى جيت انا عاد جات المشاكل "، مشددا على أن التعليم يعرف اختلالات منذ سنوات.