أكد وزير التربية الوطنية محمد الوفا، الثلاثاء، على أهمية دور المدرس والمفتش التربوي في عملية الارتقاء بجودة التعليم العمومي. وأضاف الوفا، خلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب خصص لدراسة موضوعي «التوجيه المدرسي» و»حصيلة السنة الدراسية 2012-2013 ونتائج امتحان قبل شهادة البكالوريا لهذه السنة»، أنه ليس هناك منظومة تربوية جيدة بدون مفتش يتمتع بكل الكفاءة لتتبع وإغناء المضمون التربوي. كما استعرض الوزير خلال هذا اللقاء، الذي خصص أيضا لمتابعة دراسة مقترح قانون بتعديل المادة 2 من القانون 73.00 يقضي بإحداث وتنظيم مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية والتكوين، أهم التدابير والمنجزات التي تم القيام بها برسم الموسم الدراسي 2012-2013، وكذا قراءة في نتائج الباكالوريا والإجراءات التي تم اتخاذها لزجر الغش في الامتحانات. وذكر أن من بين مستجدات البكالوريا لهذه السنة، دعم آليات زجر الغش وتكييف الترسانة القانونية مع تطور الظاهرة وتعزيز آليات تأطير ومصاحبة المترشحين في الإعداد لاجتياز الامتحان، مشددا بهذا الخصوص على عدم التساهل مع الأشخاص الذين يساهمون ويقومون بالغش في الامتحانات وخاصة أولئك المنتمين لما سماه «موقع التسريبات». وأشار الوزير أيضا إلى أنه يتم العمل من أجل إعمال إصلاح لنظام الباكالوريا الحالية، التي يصل عددها إلى 14 باكالوريا (مثلا 4 في الشعبة الأدبية و2 في شعبة الرياضيات)، مضيفا أن المنطق يقضي الإبقاء على 4 باكالوريات والعمل على جمعها بمنظور تدبير الموارد البشرية. وسجل الوفا أن نتائج امتحانات الباكالوريا تشير إلى بروز اتجاه جديد يتمثل في أن نسبة نجاح الإناث أكثر من نسبة الذكور، مستدلا على ذلك بتواجد تلميذ واحد في لائحة 20 تلميذا الأولين من ذوي النقط العالية. من جهة أخرى، وحسب وثائق لوزارة التربية الوطنية تم توزيعها بالمناسبة خلال هذا اللقاء، فإن من بين مستجدات الباكالوريا 2013، مراجعة وتدقيق دفتر مساطر تنظيم امتحانات نيل شهادة الباكالوريا وتحسين ظروف إجراءات الاختبارات بتعديل مواقيتها وتعزيز آليات التواصل والتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة في تنظيم الامتحان وتتبع مراقبة إجراء وتنظيم فروض المراقبة المستمرة للرفع من مصداقية نتائجها. وبخصوص المعطيات حول الغش في الامتحان الموحد للباكالوريا لهذه السنة، تشير الوثائق إلى أن مجموع حالات الغش بلغت 4724 حالة (2392 أي 51 بالمئة حالة غش خلال الإجراء و2332 أي 49 بالمئة خلال التصحيح). وحسب المصدر ذاته فإن أهم التدابير والمنجزات التي تمت برسم الموسم الدراسي الحالي فتتمثل أساسا في تطوير منهجية وآليات تحضير وتتبع الدخول المدرسي وتكريس ثقافة التتبع الميداني للمؤسسات العمومية وتأهيل المؤسسات التعليمية وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي للتلاميذ، وضبط قطاع التعليم الخصوصي ومراجعة استعمال الزمن بالتعليم الابتدائي وتطوير نظام امتحانات الباكالوريا وتعزيز إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في التعليم.