نشر تنظيم الدولة الإسلامية، اليوم الثلاثاء، شريطا مصورا يظهر قيامه بإعدام 16 شخصا في شمال العراق بتهمة "الجاسوسية"، مستخدما وسائل وحشية جديدة شملت الحرق داخل سيارة والإغراق وفصل الرؤوس باستخدام متفجرات. ويسيطر التنظيم على أجزاء من شمال العراق وغربه منذ هجوم شنه في يونيو 2014، أبرزها الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى. ويشن تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة غارات جوية ضد مواقعه منذ أشهر. ونشرت حسابات إلكترونية متطرفة اليوم الشريط الصادر عن "ولاية نينوى" التابعة للتنظيم، وفيه يعرض من قال إنهم "جواسيس" تعاونوا مع القوات العراقية وتقديم أحداثيات عن مواقع له تعرضت بعد ذلك للقصف الجوي. وبعد عرض مشاهد لما قال إنها آثار القصف والضحايا، يسمع متحدث يحمل مسؤولية مقتل هؤلاء إلى "نفوس دنيئة دنية ارتضت الذل والهوان وباعت روحها للشيطان لتكون أداة طيعة بيد أعداء الدين لحرب المسلمين". بعد ذلك، يبدأ الشريط المقسم إلى ثلاثة أجزاء بعرض ثلاث مجموعات من "الجواسيس" تم إعدام كل منها بطريقة مختلفة. واقتاد عناصر من التنظيم المجموعة الأولى التي ضمت أربعة أشخاص مقيدي اليدين والرجلين، إلى داخل سيارة قبل أن يقفلوا أبوابها. وقام عنصر ملثم بإطلاق قذيفة صاروخية باتجاه السيارة التي احترقت بفعل الانفجار، بينما صورت الكاميرا لقطات من بعيد للأفراد الأربعة وهم يحترقون داخلها. أما الجزء الثاني فأظهر عنصرا ملثما يقتاد خمسة أشخاص إلى داخل قفص من الحديد، قبل أن يغلقه بقفل. وترفع رافعة القفص وتغرقه في ما يبدو أنها بركة سباحة. وجهز القفص بكاميرتين صورتا معاناة الأفراد الخمسة تحت الماء، قبل أن يرفع مجددا وتبدو فيه خمس جثث. أما المجموعة الثالثة فكان أفرادها السبعة جاثمين على ركبتيهم جنبا إلى جنب في ما يبدو أنه سهل، قبل أن يقوم عنصر ملثم بلف حبل أزرق اللون حول رقبة كل منهم. وأظهر التسجيل الحبل ينفجر، ما أدى إلى انفصال الرؤوس عن الأجساد وتصاعد غبار كثيف. ولم يحدد الشريط الأمكنة التي نفذت فيها الإعدامات، ولكن كتب أنه صور في ولاية نينوى العراقية الواقعة تحت سيطرة داعش. وسبق للتنظيم الذي يسيطر على مساحات من سورياوالعراق أن نشر مواد دعائية تظهر قيامه بتنفيذ عمليات إعدام بحق مئات الأشخاص على الأقل، من خلال الذبح والحرق وإطلاق النار والرجم والرمي من مبان مرتفعة. ويرى محللون أن التنظيم الذي يبتدع أساليب جديدة في عمليات الإعدام التي ينفذها، يسعى إلى نشر الخوف والصدمة وتثبيت سطوته على المناطق التي يسيطر عليها، والتي يطبق فيها تفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية. هذا ويتحفظ "اليوم 24″ عن نشر الفيديو لبشاعة المشاهد فيه.