يستمر تنظيم "داعش" المتطرّف في نشر فيديوهات الإعدام التي يقوم بها، إذ نشر في الساعات القليلة الماضية، فيديو جديد تبلغ مدته سبع دقائق ونصف، يُظهر إعدام من يصفهم التنظيم بالجواسيس، وذلك عبر ثلاث طرق مختلفة، الأولى هي وضعهم في سيارة وتفجيرها عن بعد باستخدام قذيفة صاروخية، الثانية هي وضع الأسرى في قفص وإغراقهم حتى الموت، والثالثة هي ربطهم بالديناميت وتفجيرهم. هذا الفيديو الذي نشره موقع إعلامي تابع لهذا التنظيم الإرهابي الذي ينشط بالأراضي السورية والعراقية، يحمل عنوان "إن عدتم عدنا"، وقد قام بإصداره فرع التنظيم في ولاية نينوي شمال العراق. وتمامًا كما ظهر ذلك في فيديو حرق الطيارة الأردني معاذ الكساسبة، فقد استخدم التنظيم تقنيات تصوير عالية الجودة، وركز في المشاهد على تصوير بشاعة الإعدام، فضلًا عن دمجه لأناشيد تحث على القصاص. هذا الفيديو الذي نُشر في سابع أيّام رمضان، بدأ بإظهار مشاهد يقول التنظيم إنها لمبانٍ تهدمت وأشلاء مدنيين تعرّضوا لقصف جوي ممّن" باعوا روحهم للشيطان لتكون أداة طيعة بيد أعداء الدين" حسب قول المعلّق على الفيديو، وبعد ذلك، يتم بث مقابلات مع الأسرى، يعترفون فيها بالعمل مع الحكومة العراقية، لهدف قتل أعضاء التنظيم وتحديد أهدافهم داخل مدينة الموصل. فبخصوص الطريقة الأولى من الإعدام، اقتاد مقاتلو التنظيم ثلاثة أسرى إلى سيارة، قالوا إنهم كانوا يستخدمونها لغرض التجسس، وبعد تقييدهم داخلها، تم إطلاق قذيفة على السيارة، ليموت الأسرى الثلاث حرقًا بالنيران التي خلفتها هذه القذيفة. أما الطريقة الثانية، فقد وضع خلالها مقاتلو التنظيم خمسة أسرى في قفص حديدي ضخم، وتم إنزاله إلى قعر مسبح لدقائق، لتلتقط الكاميرا احتضار الأسرى في المياه، قبل رفع القفص من جديد بعد التأكد من وفاتهم. أما الطريقة الثالثة التي كانت أكثر بشاعة، إذ تم اقتياد ستة أسرى إلى منطقة خالية، وتم ربط بعضهم ببعض بواسطة حبل قوي، قبل تفجيرهم بالديناميت عن بعد، وقد التقطت الكاميرا مشهد تناثر أشلائهم، وما تبقى من جثتهم. كما ظهر في نهاية الفيديو، أحد الأسرى وهو على قيد الحياة، بعدما تم استثناؤه من الإعدام، دون شرح ذلك.