نشر تنظيم داعش الإرهابي، مقطع فيديو يظهر إعدام الرهينة الأردني ، معاذ الكساسبة، عن طريق حرقه في قفص حديدي.. تباينت آراء المخرجين حول طبيعة هذا الفيديو، وجودته الإخراجية. وقال المخرج أحمد عبدالحميد، إن الفيديو الذي نشره تنظيم داعش وادعى فيه أنه لإعدام الطيار الأردني، هو فيديو مفبرك، داعيًا المواطنين إلى الاستمتاع بمشاهدة مشهد سينمائي تم صنعه بشكل سئ. وأضاف عبدالحميد ل"الوطن" أن الفيديو تم تصويره بواسطة خمس كاميرات، وأن الشخص الذي ظهر داخل القفص وهو يحترق هو مجرد كومبارس فشل في أداء الدور المطلوب منه، حيث أن رد فعله وهو محترق غير طبيعي أو تلقائي، ومفتعل. وأوضح عبدالحميد أن التنظيم استخدم الماسك الذي يتم استخدامه في الأعمال السينمائية، لحماية الممثل من الحرق، مشيرًا أن ذلك كان واضحًا عندما لم يظهر سوى عين الممثل في الفيديو، معتبرًا أن هذا المشهد لا يصعب على أي متخصص في هذا المجال اكتشاف أنه غير حقيقي ومجرد مشهد سينمائي لم يتم صنعه باحترافية. من جانبه قال المخرج عمرو عرفة ل"الوطن" إن من قام بأخراج فيديو اعدام الطيار الاردني من قبل تنظيم داعش تم تنفيذه بشكل محترف مؤكدا ان كل المشاهد حقيقية ليس به اي خدع واضاف "عمرو" ان من قوم باخراج هذا الفيديو شخص محترف حيث استخدم تكنيك اخراجي عالي من خلال تثبت عدة كاميرات بأحجام مختلفة في عدة اماكن و كان اعتماده الاكثر علي المونتاج اكثر من الاخراج . واشار الي انهم قاموا بالاستعانه بمونتير محترف لاخراج هذا الصورة بهذا الشكل وتم عمل المونتاج بأيقاع سريع لجذب نظر المشاهد. واعتبر شاكر الجوهري، رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية بالأردن، في تصريحاته لإحدى القنوات المصرية، إلى أن الفيديو مفبرك، دليله على ذلك، وجود زاوية في القفص لا تصلها النيران ومع ذلك لم يتحرّك إليها الشخص، فضلاً عن غياب ملامح الفزع على وجهه، متحدثاً عن أن الغرض من هذا الفيديو "المرّكب" يبقى هو إثارة فزع الأردنيين.