نظمت، زوال امس الخميس، مجموعة من الجمعيات والأحزاب الفرنسية، وقفة تضامنية أمام القنصلية المغربية بستراسبورغ، مع لحسن ومحسن، المعتقلين في ساحة مسجد حسان في العاصمة الرباط، والمتابعين بتهمة "الشذوذ الجنسي" و"الإخلال العلني بالحياء"، مطالبين بحرتهما وإلغاء تجريم المثلية الجنسية في المغرب. وأكدت "حركة أصوات" لمناهضة التمييز المبني على الجنسانية والنوع الاجتماعي، أن الوقفة التضامنية تم تنضيمها من طرف الحزب الفرنسي الإشتراكي (Bas-Rhin)، ومنظمة مثليون وإشتراكيون، مركز الLGBT بمنطقة ألزاس، وجمعية دافيد وجوناطان، ومنظمتين فيستي غايز وفيستي باد، وجمعية ماج لحقوق الLGBT. وأكد المصدر نفسه، أن أب المتهم لحسن، قرر متابعة المحتجين الذين رفعوا شعارات ضد المثلية الجنسية أمام منزله قضائيا، موضحة أن "أحد الحاضرين بعين المكان عبر عن معارضته لتلك المسيرة وطالب بإيقافها ليفاجئ بعد ذلك بتدخل رجال الشرطة الذين أوقفوه وقاموا بتعنيفه بشكل وحشي داخل سيارة الأمن". من جهة ثانية، كشفت خديجة الروكاني محامية المتهمين، أن الأخيرين أكدا لها أنهما تعرضا للتعذيب ولسوء المعاملة النفسية والجسدية أثناء فترة الاستجواب، وهو ما تثبته صور المعتقلين التي بثتها القناة العمومية "الأولى" بعد اعتقالهما. وجدير بالذكر، أن المحكمة الابتدائية في الرباط، ستعقد غدا الجمعة، الجلسة الأخيرة للنظر في قضية المتهمين، وذلك بعد تأجيل النطق بالحكم النهائي مرتين متتاليتين، حيث إن القانون الجنائي المغربي يعاقب في فصليه 489 و483 المتهمين بتهمة "الشذوذ الجنسي" و"الإخلال العلني بالحياء" بعقوبة قد تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات. وتعتزم "حركة أصوات" بتنسيق مع جمعية "أول آوت"، جمع مليون متضامن مع محسن وحسن، قبل يوم الجمعة المقبل، موعد المحاكمة، للضغط على المغرب من أجل الإفراج عنهما.