قضت المحكمة الابتدائية في الرباط بحبس شابين مغربيين أربعة أشهر مع النفاذ و500 درهم غرامة لكل واحد منهما بتهمتي « الشذوذ الجنسي » و »الاخلال العلني بالحياء »، حسبما أفادت هيئة دفاع الشابين الجمعة. وقال حسن الطاس، عضو هيئة الدفاع، « هذا الحكم غير مؤسس لأنه مبني على أحكام وقيم أخلاقية، والأكثر من ذلك أن الوقائع المنسوبة إلى الشابين غير مثبتة بأفعال، ولهذا قررنا استئناف الحكم ». وأعلنت وزارة الداخلية، بداية يونيو، توقيف شابين قالت إنهما قاما « بأعمال مخلة بالحياء بساحة « صومعة حسان » التاريخية في العاصمة الرباط ولهما « نشاط معاد » يرتبط بأنشطة حركة فيمن. وتم تقديم المعتقلين لحسن والحسين (24 سنة و38 سنة من الرباط ومراكش) للمحكمة الابتدائية في العاصمة الرباط ووجهت لهما تهمتا « الشذوذ الجنسي » و »الإخلال العلني بالحياء » طبقا للفصلين 489 و483 من القانون الجنائي المغربي. وكانت ناشطات من هذه حركة فيمن أقدمتا يوما واحدا قبل اعتقال الشابين على تقبيل بعضهما عاريتي الصدر داخل المسجد نفسه، حيث يوجد ضريح الملك الراحل الحسن الثاني ووالد محمد الخامس، وذلك بهدف الاحتجاج على تجريم المثلية في المغرب. وبحسب ما أفادت خديجة الروكاني عضو هيئة دفاع الشابين بعد أول جلسة الجمعة الماضي فقد أكدا لها « تعرضهما للتعذيب، وسوء المعاملة النفسية والجسدية أثناء فترة الاستجواب حيث تم إذلالهما، وضربهما وسبهما ». وأوضح الطاس لفرانس برس أنه « لزام على المحكمة قانونيا وبمجرد ملاحظة آثار للضرب على المتهمين ودون حتى أن يطلبوا خبرة طبية ان تحيلهم عليها للتأكد من ادعاءاتهم، لكن المحكمة في حالة الشابين لم تقم بواجبها »، بحسسب رايه. ووفق بيان لمجموعة أصوات للدفاع عن الأقليات الجنسية فإن « السلطات المغربية ضاعفت من حملاتها لاعتقال المثليين والمثليات في وقت يحتدم فيه النقاش حول إلغاء تجريم المثلية الجنسية بالمغرب ». وتحدثت المجموعة عن تسجيلها في مايو الماضي « خمس اعتقالات مشابهة وثقتها منذ بدابة فبراير المنصرم. كما سجن ثلاث مثليين بمدينة تاوريرت (شرق) بعقوبة وصلت إلى ثلاث سنوات سجنا نافدا ».