من المنتظر، حسب تقديرات لوزارة الداخلية الإسبانية، أن يعبر 2.5 مليون مهاجر مغربي مقيم في الديار الأوروبية و600 ألف وسيلة نقل مضيق جبل طارق صوب المغرب لقضاء العطلة الصيفية بدءا من يوم اول أمس الاثنين (15 يونيو). وتنقسم عملية عبور الجالية المغربية المقيمة في الخارج عبر مرحلتين: مرحلة الدخول إلى المغرب التي تمتد ما بين 15 يونيو و15 غشت، ومرحلة العودة إلى المهجر التي تنطلق يوم 16 يوليوز حتى 15 شتنبر. كما أن أواخر يوليوز وأوائل غشت سيشكلان مرحلة الذروة. وكانت قد اجتمعت اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية، في اليوم الأول من هذا الشهر، في مدينة طليطلة، برئاسة كلا من مدير الهجرة ومراقبة الحدود المغربية، خالد الزروالي، وممثل وزارة الداخلية الإسبانية، لويس أغيليرا، من أجل التخطيط لحسن تدبير عملية العبور لهذه السنة، وتكثيف الجهود لضمان أكبر انسيابية أثناء عملية العبور، والسهر على أمن وحماية المسافرين خلال هذه الفترة. كما تم وضع خطة الأسطول البحري لتجنب الصعوبات التي تطرحها أيام الذروة، من خلال تخصيص 26 باخرة لعملية العبور لهذه السنة، 14 منها في ميناء الجزيرة الخضراء فقط الذي يعرف ازدحاما كبيرا، حيث إن 46 في المائة من عملية العبور تتم عبر هذا الخط الذي يربط بين ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسط، حسب بلاغ وزارة الداخلية الإسبانية. من جهة أخرى، انتهت أشغال لجنة تنسيق عملية عبور مضيق جبل طارق 2015 التي ترأسها المدير العام للوقاية المدنية والطوارئ، خوان كروز دياز، التي حضرها من الجانب المغربي كل من عز الدين بن موسى، من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومديرة ميناء طنجة، نجلاء الديوري، التي انصبت على دراسة وتحليل أهم التدابير والخطط الكفيلة بضمان حسن سير عملية العبور التي انطلقت يوم اول أمس الاثنين، والتي من خلالها التزم الجانب الإسباني بتخصيص 9000 عنصر أمني لهذا الغرض، ورفع التعاون والتنسيق مع الجانب المغربي، بالإضافة إلى إعداد منطقة للطوارئ ب «لوس باريوس» بقدرة استيعابية قدرها 10.000 مسافر و2500 وسيلة نقل. إلى جانب تخصيص 74 تقنيا في جميع المعابر، من بينهم مترجمون ومساعدون اجتماعيون، علاوة على تخصيص 37 ألف يورو لتقديم المساعدة الطبية للمسافرين. يذكر أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن أعلنت في بيان لها انطلاق عملية استقبال الجالية المغربية المقيمة في الخارج «مرحبا 2015» يوم الجمعة الماضي، والتي تستمر حتى 16 شتنبر المقبل. وقد عملت المؤسسة المذكورة على تهيئ 16 فضاء للاستقبال، ومواكبة الحركة المكثفة التي من المنتظر أن يعرفها النقل الجوي والبحري والبري (معبرا سبتة ومليلية)، خاصة بعد انقضاء شهر رمضان. كما أكدت على تهيئ شروط الراحة للاستقبال مغاربة المهجر في كل من ميناء طنجة المتوسط، والناظور، والحسيمة، ومعبري سبتة ومليلية، ومطارات الدارالبيضاء وأكادير وفاس، إلى جانب خدمات أخرى مثل تقديم دلائل للمسافرين بسبع لغات: العربية، والأمازيغية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والإيطالية، والهولندية، علاوة على تخصيص أكثر من 400 عنصر بشري بين مساعدين اجتماعيين وأطباء ومتطوعين من أجل تقديم خدمات جيدة للجالية المغربية المقيمة بالخارج في إطار عملية «مرحبا 2015».