ميناء طنجة المتوسط للركاب يستحوذ على 53 في المائة من نشاط نقل المسافرين بين ضفتي مضيق جبل طارق بلغ عدد المغاربة المقيمين بالخارج الذين غادروا المملكة عبر باب سبتة إلى غاية الخامس من غشت الجاري، أزيد من 101 ألف، بحسب مصدر من الجمارك. في حين بلغ عدد المهاجرين الذين التحقوا بها لقضاء عطلهم الصيفية بلغ أزيد من 137 ألف. وبلغ عدد السيارات والحافلات التي دخلت تراب المملكة خلال الفترة ذاتها على التوالي أزيد من 36 ألف و42 مقابل أزيد من 25 ألف وستة عند الخروج، منذ إطلاق عملية مرحبا 2010 خلال خامس يونيو الماضي. وأوضح المصدر ذاته أنه بسبب المغادرة المكثفة للمهاجرين المقيمين بالخارج بعد انتهاء مقامهم بالمغرب, تم فتح ممر إضافي على مستوى هذا المركز الحدودي, وذلك من أجل تسهيل حركة المرور. وستتواصل عملية مرحبا بتوافد مهاجرين مغاربة آخرين، وذلك على بعد أيام قليلة من حلول شهر رمضان الأبرك. يشار إلى أن السلطات على مستوى هذا المركز الحدودي اتخذت كافة الإجراءات حتى تمر هذه العملية في أفضل الظروف الممكنة، خاصة مع فتح ممرات مخصصة للمهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، وتجهيز هذا المركز الحدودي بحواسيب من الجيل الجديد من أجل تسريع وتسهيل العبور، وتجنيد أزيد من 130 من رجال ونساء الجمارك، إضافة إلى إقامة خلية استقبال لخدمة المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج. وتشرف على تنظيم عملية العبور، التي ستنتهي يوم 15 شتنبر القادم, لجنة وطنية متخصصة برئاسة وزارة الداخلية. وتضم 30 هيأة تمثل الوزارات والسلطات المكلفة بالأمن والمؤسسات المعنية. ميناء طنجة المتوسط قيمة مضافة في عملية «مرحبا 2010 «(مسؤول). ومن جانب آخر، سجل ميناء طنجة المتوسط للركاب مغادرة 126 ألف و672 مغربي مقيم بالخارج عبر الخط البحري الذي يربطه بميناء الجزيرة الخضراء بجنوب إسبانيا. وأفادت إحصائيات عملية عبور 2010 خلال الفترة الممتدة من خامس يونيو، تاريخ انطلاق العملية، إلى غاية خامس غشت الجاري، بأن هؤلاء المغاربة سافروا على متن 41 ألف و809 عربة. وتجري مرحلة «العودة»، التي انطلقت في 15 يوليوز الماضي، في ظروف جيدة على مستوى ميناء طنجة المتوسط للركاب، الذي يتوفر على بنيات تحتية عالية الجودة قادرة على استيعاب حجم حركة العبور خلال فترات الذروة. وبالفعل، بلغت مرحلة «العودة» ذروتها بهذه الأرضية المينائية يوم الخميس حينما سجل المركز الحدودي بميناء طنجة المتوسط للركاب عبور 10 آلاف و546 مغربي مقيم بالخارج على متن 4308 عربة. وقد انطلقت مرحلة «العودة» من عملية عبور 2010 بشكل مبكر خلال السنة الجارية نظرا لتزامن فضل الصيف مع شهر رمضان الأبرك، إذ عمل مجموعة من المهاجرين على العودة مبكرا إلى أرض الوطن، ومن ثم الرجوع إلى بلدان الإقامة بأوروبا قبل بداية رمضان. وعبأت مختلف الأجهزة المتدخلة بميناء طنجة المتوسط للركاب عناصرها من أجل مواكبة مرحلة «العودة» من عملية العبور وضمان مرونة السير والجولان داخل الميناء، الذي من المنتظر أن يشهد ارتفاعا في وتيرة المغادرة خلال الأيام المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أن 13 باخرة, من بينها ثلاث سفن سريعة، تعمل على نقل الركاب بين ميناءي الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط للركاب، إذ تتم برمجة انطلاق رحلة كل نصف ساعة خلال أوقات الذروة، ما سيمكن من تدبير جيد لتدفق المسافرين على ضفتي مضيق جبل طارق. وفي سياق متصل، استحوذ ميناء طنجة المتوسط للركاب على 53 في المائة من نشاط نقل المسافرين بين ضفتي مضيق جبل طارق منذ انطلاق عملية العبور في 5 يونيو وإلى غاية 31 يوليوز الماضيين. وأفاد بلاغ للوكالة الخاصة طنجة المتوسط بأن هذه الأرضية المينائية تمكنت خلال هذه الأسابيع الثمانية من استقبال 389 ألف و 207 مسافرين و 127 ألف و 346 عربة، على متن الخط البحري بين طنجة المتوسط للركاب وميناء الجزيرة الخضراء بجنوب إسبانيا. وأوضح البلاغ أن عدد المسافرين إلى المغرب عبر ميناء طنجة المتوسط للركاب، الذي نقلت إليه جميع الخطوط البحرية التي كانت تربط ميناء طنجة المدينة بميناء الجزيرة الخضراء منذ ماي الماضي، سجل نموا بنسبة 5ر1 بالمائة بالنسبة للمسافرين و7 في المائة بالنسبة للعربات. وأضاف المصدر ذاته أن حجم نشاط النقل الإجمالي للمسافرين والعربات بين موانئ ضفتي مضيق جبل طارق خلال الفترة ذاتها (من 5 يونيو إلى 31 يوليوز) سجل تراجعا قدره 9ر0 بالمائة بالنسبة للمسافرين و نموا قدره زائد 3ر0 بالنسبة للعربات. ومن جهته، أبرز قيس بن يحيى، مدير التواصل بمؤسسة محمد الخامس للتضامن أن ميناء طنجة المتوسط أضفى على عملية « مرحبا 2010» قيمة مضافة. وأوضح بن يحيى، في تصريح للإذاعة الوطنية بثته، السبت، ضمن نشرتها المسائية، أن عملية عبور المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج تميزت هذه السنة بمعطى جديد وهام يتمثل في الشروع في العمل بميناء طنجة المتوسط، الذي أخذت من خلاله هذه العملية ككل قيمة جديدة، وذلك عبر الخدمات الجيدة المتميزة التي قدمها هذا الميناء. وأشار إلى أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن تتدخل مع عدد من الشركاء سواء في القطاع العام أو الخاص لتسيير عملية العبور ككل، ولوضع لوجستيك خاص بالنسبة لعملية العودة. يذكر أن ميناء طنجة المتوسط للركاب استحوذ على 53 في المائة من نشاط نقل المسافرين بين ضفتي مضيق جبل طارق منذ انطلاق عملية العبور في 5 يونيو وإلى غاية 31 يوليوز الماضيين.