التقى امس الاثنين أمير دولة قطر تميم بن حمد في مطار ابوظبي بمحمد بن زايد ولي عهد الامارات في اول زيارة لتميم الى ابوظبي هذا ولم يتسرب شيء من هذا اللقاء الى الاعلام غير الخبر الكلاسيكي في الوكالات الرسمية، الذي يتحدث عن بحث القضايا المشتركة وسبل التعاون والتنسيق والى ما دون ذلك من العبارات الجاهزة لكن المراقبين قرؤوا في هذا اللقاء اعلان هدنة عن الحرب الباردة التي نشبت منذ سنوات بين الإماريتين الخليجيتين ووصلت شرارتها الى مصر، حيث تدعم الامارات الجنرال الدموي عبد الفتاح السيسي فيما تدعم قطر الاخوان المسلمين نفس الشيء في ليبيا حيث تدعم ابوظبي الجنرال المتقاعد حفتر فيما تساند قطر الاخوان المسلمين والثوار الليبيين هذا ووصل الصراع بين قطر والإمارات الى امريكا حيث صرفت ابوظبي المليارات على حملات إعلامية وسياسية لتشويه صورة قطر وربطها بالإرهاب وهو ما ردت عليه قطر بتأسيس نواة لوبي خاص بها للدفاع عن صورتها في امريكا، صراع الأخوة الأعداء وصل الى الدين وعلمائه حيث تستقبل الدوحة هيأة العلماء المسلمين بقيادة الشيخ يوسف القرضاوي فيما عمد حكام ابو ظبي على تأسيس هيأة حكماء المسلمين بقيادة الشيخ بية المشتق عن هيأة القرضاوي لكن مع كل هذه التناقضات والصراعات يبدوا ان التحديات الكبرى التي تحيط بالبلدان الخليجية دفعت زعماؤها الشباب الى التقارب فيما بينهم والاتحاد في وجه المخاطر الكبرى التي تهددهم من قبل داعش التي اصبحت تملك دولة في العراق وسوريا وإيران التي اصبحت قوة إقليمية كبرى تتدخل في البيت العربي من أوسع أبوابه