حدد المجلس الأوروبي للإفتاء، يوم الخميس المقبل، أول أيام رمضان حسب الحسابات الشرعية المبنية على الرؤية الفلكية، "التي أثبتت أن الهلال يولد الثلاثاء، ومن المستحيل أن يرى في أي مكان من الكرة الأرضية ليلة الأربعاء"، كما أصدر فتاوى جديدة بتحديد مواعيد الإمساك والإفطار الخاصة بالسلمين في أقصى شمال أوروبا. وبخصوص اتباع بعض المسلمي في أوروبا مكةالمكرمة في الصوم والإفطار حسب توقيت السعودية، قال الأمين العام للمجلس، الشيخ حسين حلاوة، في حوار مع "الجزيرة نت"، أن هذا الرأي موجود، "لكنه رأي اجتهادي لا دليل عليه، ويجب عدم الأخذ به". وشدد المتحدث ذاته على أن المسلمين في أوروبا الذين يجدون مشقة بالغة في الصوم لساعات طويلة، أو لسبب ما يشق عليهم ولا يستطيعون معه تحمل الصيام، يجوز لهم الإفطار وأن يقضوا في أي وقت آخر، مؤكدا أن الشخص نفسه فهو الذي يستطيع أن يقرر إن كان يطيق الصيام أو لا يطيق. وفيما يتعلق بالإمساك والإفطار لمسلمي أوروبا وتعدد مواقيت المساجد إزاءها، أوضح الشيخ حلاوة أن وقت الفجر هو وقت الإمساك، "فما يعرف بوقت الإمساك بدعة ليست موجودة في الدين، وعلى الناس أن يجتمعوا على أمر واحد، ويمكن أن يكون هذا الوقت قبل الشروق بساعة وخمس دقائق". وأيضا للتخفيف على المسلمين في هذه البلاد التي يكون الليل فيها قصيرا، لا بأس عليهم بتأخير الفجر والسحور إلى ما قبل ساعة وخمسة دقائق من الشروق، "إذ يمكن للمسلم خلالها أن يأكل ويشرب ويصلي الفجر ". وذكر الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء أن وفدا من المجلس ذهب إلى أقصى شمال السويد، حيث الشمس لا تغيب أبدا طوال ال24 ساعة، وأصدر فتاوى خاصة بتلك المناطق باعتماد الأوقات من العام التي يكون فيها الليل والنهار متساويين كمعيار لتحديد وقت الصيام والصلاة في رمضان وفي الأشهر الأخرى التي لا تغيب فيها الشمس، بمعنى أن المواقيت في رمضان تحسب وفق الشهور التي يكون فيها الليل 12 ساعة والنهار 12 ساعة في تلك البلدان. أما الدول التي فيها ليل لكنه قصير قصرا ليس فيه علامات واضحة للفجر، وغير كاف لصلاة العشاء والتراويح والسحور، فقد أفتى المجلس بأمرين: النظر إلى آخر يوم لديهم كانت فيه علامات الشروق والغروب والعشاء واضحة، وأخذ هذه الأوقات وتنزيلها في رمضان، وغالبا تكون في آخر أبريل في بعض البلاد، وأول ماي في دول أخرى.