ذكرت وزارة الداخلية، صباح اليوم، أن السلطات المغربية اتخذت، أمس الأربعاء، قرارا جديدا بترحيل مواطنة إسبانية دخلت أول أمس التراب الوطني ل"تبني أعمال غير مرخص بها، في إطار الهجوم الذي تباشره منظمات أجنبية تدعم انحراف الأخلاق"، بحسب بلاغ لوزارة الداخلية، الذي كشف أن نفس المواطنة قد اتخذ قرار سابق بترحيلها في 22 ماي الماضي. المواطنة الإسبانية التي يقصدها بلاغ وزارة الداخلية تدعى لارا ألكازار، بحسب ما توصل به "اليوم 24″، وهي زعيمة حركة "فيمن النسائية" بإسبانيا، التي تحتج بكشف المنتسبات لها عن أثدائهن. وكانت لازار قد قصدت المغرب للاحتجاج ب"التعري" تنديدا بما تعتبره "هضم حقوق المثليين في المملكة"، حيث استبقت وزارة الداخلية أمس ونشرت على حساب لحركة "فيمن" في الفايسبوك روايتها، إذ ذكرت أنه بعد يوم من وصولها إلى المغرب، ألقي القبض عليها من قبل عناصر من الشرطة، الذين طالبوا بجواز سفرها، مؤكدة أنهم "هددوها بعواقب وخيمة في حالة عدم الامتثال للأوامر". وأضافت ألكازار أنه في وقت لاحق ما بعد ظهر أمس، أوقفت بشكل وصفته ب"التعسفي في الشارع"، مؤكدة أنها نقلت بواسطة سيارة رفقة ومرافقيها، قبل تهديدها، حسب روايتها، بمصادرة جواز سفرها ثم إجبارها على الرحيل عن تراب المملكة. وزعمت حركة "فيمن"، نقلا عن لارا، أنها في انتظار رحلة لها تعيدها من حيث أتت، بقيت تخضع ل"المراقبة اللصيقة ومضايقات الشرطة الدائمة". لكن بلاغ وزارة الداخلية، اليوم الخميس، أكد أن المواطنة الإسبانية لارا ألكازار عادت إلى المغرب بعد ترحيلها شهر ماي الماضي بجواز سفر جديد يحمل هوية مختلفة، فيما كان جواز سفرها الأول صالحا للاستعمال إلى غاية 2019. وأمام خطورة هذه الوقائع، يضيف البلاغ، اتصل وزير الداخلية، محمد حصاد، بنظيره الإسباني، خورخي فرنانديز دياز، للحصول على توضيحات بشأن تمكن ألكازار من الحصول على جوازي سفر إسبانيين بهويتين مختلفتين ل"الالتفاف على يقظة السلطات المغربية". بالموازاة مع توقيف ألكازار، استدعي المستشار السياسي لسفارة المملكة الإسبانية بالمغرب، في ظل غياب السفير، للحصول من حكومته على مختلف التوضيحات حول هذه القضية، مضيفا أنه طلبت من المسؤول الإسباني توضيحات حول الكيانات أو المنظمات التي تقود وتدعم هذه المواطنة في أعمالها. وزارة الداخلية اعتبرت أن أنشطة المواطنة الإسبانية ترتبط بأنشطة مواطنتين فرنسيتين تم ترحيلهما الثلاثاء الماضي، ونشاط مواطنين مغربيين تم توقيفهما يوم الأربعاء 03 يونيو الجاري يسميان البودامي لحسن ونعيم محسن، "بعد قيامهما بأعمال مخلة بالحياء بساحة "صومعة حسان" بالرباط.