أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، خلية إرهابية جديدة، صباح اليوم الأربعاء، تتكون من 09 أفراد، ينشطون بسيدي مومن بالدارالبيضاء، واد زم، بوجنيبة، الفقيه بنصالح وأولاد سعيد الواد، ناحية قصبة تادلة. وذكر بلاغ توصل به "اليوم24″ أن من بين الموقوفين معتقل سابق في قضية إرهاب، في إطار الشبكة التي تم تفكيكها سنة 2008، والتي كانت على صلة بتنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين بالعراق". وقد أظهرت المعطيات، بحسب ما توصل به الموقع، أن أفراد هذه الخلية الإرهابية استطاعوا ربط قنوات اتصال سرية بقادة تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" بالمنطقة السورية العراقية، في إطار تنسيق عمليات إرسال متطوعين مغاربة لهذه البؤرة المتوترة وتوفير الدعم المادي اللازم لتمويل هذه العمليات. وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت وزارة الداخلية قد أكدت، في وقت سابق، الأسبوع الماضي أن البحث الجاري من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية بخصوص الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا بكل من مدينتي الدارالبيضاء وبوجنيبة، والمتخصصة في مجال استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بصفوف ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق، وأنها أوقفت عنصرا آخر متهم بالمشاركة في الأنشطة الإرهابية لهذه الخلية حيث جرى إيقافه بداية الأسبوع الماضي بمدينة الدارالبيضاء،. وأكدت الوزارة أن البحث مع المتهمين كشف عن مدى خطورة المخططات التي كان أعضاء هذه الخلية يعدون لها، والتي تنطوي على تطور نوعي من خلال سعيهم إلى إنشاء قاعدة خلفية بإحدى المناطق الجبلية، تكون منطلقا لعملياتهم الإرهابية بالمملكة. وفي هذا السياق، خطط المشتبه فيهم الذين لم يتمكنوا من الالتحاق سنة 2011 بمعاقل «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» شمال مالي، لاستهداف ثكنات عسكرية ومقرات الشرطة والدرك الملكي والعناصر الأمنية العاملة ببعض نقاط التفتيش والمراقبة، من أجل الاستيلاء على أسلحتهم الوظيفية لاستعمالها في تنفيذ مشاريعهم الإجرامية. كما أكدت الأبحاث أن عناصر هذه الخلية الإرهابية قاموا بعملية رصد لأحد العناصر الأمنية تمهيدا لتصفيته جسديا في إطار خطة قاموا بوضعها من أجل تنفيذ العملية.