كشفت وزارة الداخلية أن البحث الجاري من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بخصوص الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا بكل من مدينتي الدارالبيضاء وبوجنيبة والمتخصصة في مجال استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بصفوف ما يسمى ب»الدولة الإسلامية» بسوريا والعراق، من إيقاف عنصر آخر متهم بالمشاركة في الأنشطة الإرهابية لهذه الخلية حيث جرى إيقافه بداية الأسبوع الجاري بمدينة الدارالبيضاء،. وأكدت الوزارة أن البحث مع المتهمين كشف عن مدى خطورة المخططات التي كان أعضاء هذه الخلية يعدون لها والتي تنطوي على تطور نوعي من خلال سعيهم إلى إنشاء قاعدة خلفية بإحدى المناطق الجبلية، تكون منطلقا لعملياتهم الإرهابية بالمملكة. وفي هذا السياق، خطط المشتبه فيهم الذين لم يتمكنوا من الالتحاق سنة 2011 بمعاقل «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» شمال مالي، لاستهداف ثكنات عسكرية ومقرات الشرطة والدرك الملكي والعناصر الأمنية العاملة ببعض نقاط التفتيش والمراقبة، من أجل الاستيلاء على أسلحتهم الوظيفية لاستعمالها في تنفيذ مشاريعهم الإجرامية. كما أكدت الأبحاث أن عناصر هذه الخلية الإرهابية قاموا بعملية رصد لأحد العناصر الأمنية تمهيدا لتصفيته جسديا في إطار خطة قاموا بوضعها من أجل تنفيذ العملية. يذكر أن الخلية المذكورة تم تفكيكها بتاريخ 19 من الشهر الجاري على خلفية إيقاف 10 عناصر بمدينتي الدارالبيضاء وبوجنيبة، كانوا على صلة بمقاتلين مغاربة ب»الدولة الإسلامية»، في إطار التخطيط لتشكيل خلايا نائمة بالمملكة، سيتم تعزيزها بمقاتلين مغاربة اكتسبوا مهارات عسكرية في المعسكرات التابعة للتنظيم المذكور، من أجل القيام بهجمات إرهابية تستهدف منشآت حساسة بدعم مادي ولوجستيكي من قادة هذا التنظيم الإرهابي. وأظهرت التحريات الدقيقة أنه تنفيذا للأجندة التخريبية لما يسمى ب»الدولة الإسلامية» الرامية إلى توسيع رقعة عملياتها خارج هذه البؤرة، خطط زعيم هذه الخلية، بتنسيق مع أحد القادة الميدانيين الأجانب في صفوف التنظيم، لتشكيل خلايا نائمة لتنفيذ مشاريع إرهابية بالمملكة، في أفق تطبيق «الخلافة المزعومة». وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.