بعد الاحتجاجات التي قادها الطلبة الممرضون بالتزامن مع كلمة نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، والتي انتهت بطرد الممرضين إلى خارج القاعة، شرع بن عبد الله في سرد حصيلة وزراء حزبه خاصة وزير الصحة الحسين الوردي الذي قال بأن الحزب يعتز بتواجده بينهم. بنعبد الله الذي كان يتحدث إلى المئات من أنصاره مساء اليوم الجمعة بوجدة، وفي إشارة منه إلى بعض الاحزاب التي تجيش الناس في باقي المدن لملأ القاعات التي تعقد فيها مهرجاناتها ولقاءاتها الحزبية، قال: "أرى في القاعة وجوها من مدن عديدة، لكن هؤلاء المناظلين جاؤوا فرادى، ولا نحتاج إلى مدن أخرى لملأ القاعة، قاعاتنا تمتلئ بمواطني المدينة نفسها". بنعبد الله أكد أن حزب الكتاب أخذ على عاتقه اختيار أن يبقى محافظا على استقلالية قراره ويدخل الحكومة، رغم أن البعض في بعض الأوساط التي لم يسميها رأت بان تموقع حزب التقدم والاشتراكية يجب أن يكون خارج ما أسماه ب"بنداء الشعب"، وكشف المتحدث نفسه أنه رغم الجهود التي بذلت بعد دستور 2011 إلا أنه كان هناك من يحن للوراء لتركيع الأحزاب السياسية، ويسيطر على القرار الحر والمستقل للأحزاب، لكن التقدم والاشتراكية كان في طليعة الرافضين لهذا النهج. وعن تحالف حزبه بحزب العدالة والتنمية أكد بن عبد الله أنهم في التقدم والاشتراكية وجدوا أنفسهم "بشكل موضوعي" إلى جانب حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أن الحزبين ربطا علاقة في الميدان، وأن الذي جمعهما أيضا هو "الصمود والمقاومة والكلمة والوفاء والمعقول والجدية التي يبحث عنها المغاربة"، مشيرا في السياق نفسه أنه يمكن الاختلاف مع العدالة والتنمية، وهذا يحدث على حد تعبيره، غير أنه لا يصل الامر إلى درجة الخصومة "لأنه نعتقد أنه لدينا ما يكفي من العقل لنجد الحلول خدمة للوطن، وكل واحد يعرف حدوده ولدينا برنامج اقتصادي واجتماعي هو الذي نعمل عليه" يضيف بنعبد الله.