عاشت منذ قليل قاعة الندوات الكبرى بمركز الدراسات والبحوث في العلوم الانسانية والاجتماعية بوجدة، حالة من التوتر الشديد بين أنصار حزب التقدم والاشتراكية والطلبة الممرضين الذين شرعوا في ترديد شعارات مناوئة لحزب التقدم والاشتراكية، ووزير الصحة الحسين الوردي، مباشرة بعد أخذ الامين العام لحزب الكتاب الكلمة خلال المهرجان الخطابي الذي ينظمه حزبه بمدينة الألفية. بعدما سمح بنعبد الله للممرضين برفع شعاراتهم داخل القاعة لأزيد من ربع ساعة، تقدم نحو المنصة ممثلين للطلبة الممرضين لتوضيح أسباب الاحتجاج، والتي يقولون بأن مردها إلى قرارات وزير الصحة التي ستبقى عار على جبين حزب التقدم والاشتراكية على حد تعبير احدهم، كما انها إحتجاجات بسبب شروط يقولون بأن الوزير التقدمي يريد فرضها عليهم بصفة احادية، كالخدمة الاجبارية في المناطق النائية لسنتين، بالإضافة إلى رفضهم لدمج تقنيين خريجي معاهد الصحة الخاصة في مباراة مع الممرضين المجازين من الدولة. بعدما كان من المقرر أن يوقف الممرضون احتجاجاتهم وسط القاعة بعد توضيح أسباب احتجاجهم، استمروا في رفع الشعارات خاصة شعار: "واك واك على شوهة سلمية وقمعتوها" في إشارة الى أنهم تعرضوا للتضييق من جانب أنصار بن عبد الله في القاعة، وامام هذا الوضع نفذ رفاق بنعبد الله عملية إخلاء جماعية للممرضين، وقعت خلالها إحتكاكات وصدامات بين الجانبين قبل أن ينتهي الأمر بالممرضين خارج القاعة أين استمروا في وقفتهم الاحتجاجية. بنعبد الله كشف انه التقى ببعض ممثلي الممرضين صباحا وأبلغهم بان الوزير الوردي يوجد خارج أرض الوطن إلى جانب الملك في الجولة التي يقوم بها في إفريقيا، وأنه مستعد عند العودة لفتح باب الحوار معهم إذا كانت مطالبهم مشروعة.