خلف تعليق حميد شباط الأمين االعام لحزب الاستقلال على الرسالة التي سلمها إياه رشيد الطالبي العالمي الذي حضر ضيفا إلى جانب شباط في برنامج "90 دقيقة للإقناع" الذي قدمه قناة ميدي 1 تيفي مؤخرا، ردود فعل قوية لدى قيادة حزب التقدم والاشتراكية ممثلة في أمينه العام نبيل بنعبد الله والحسين الوردي وزير الصحة باسم هذا الحزب في حكومة بنكيران . وهكذا ذكر موقع هيسبريس أن محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير والسكنى والتعمير وسياسة المدينة، اعتبر في تصريح ناري سيكون له ما بعده أن ما جاء على لسان حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال بخصوص الحسين الوردي وزير الصحة، ضمن البرنامج التلفزي المذكور يعدّ "مستوى متدنيّاً جدا في عالم السياسة". وأضاف بنعبد الله أن الطريقة التي عبر بها شباط على الرسالة التي مده بها الطالبي العالمي "فيها حسابات سياسية، خصوصا بعد أن تحدث شباط عن الخطوة التي أقدم عليها الوردي، بخفض أسعار الدواء، والتوجهات التي بلورها وزير الصحة في القطاع، والتي يبدو أنها لا تعجب شباط". ونفى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بأن يكون وزير الصحة هو المعني ب "الفساد داخل كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء" وفق تعبير شباط، "المعنيون هم مسؤولون حاليون، ومازالوا يمارسون مهامهم" يورد بنعبد الله.. كما انتقد "تسرع شباط في كيل الاتهام لوزير الصحة"، لأنه "كان على الأمين العام لحزب الاستقلال التأكد من معلوماته قبل إصدار موقف بشأنها" وفق تعبير الأمين العام للPPS. في المنحى نفسه، ذكرت مصادر حزبية أن الحسين الوردي وزير الصحة لم يستسغ ما جاء على لسان شباط من أحكام مسبقة لا أساس لها من الصحة دون أن يعطي نفسه الوقت الكافي لقراءة الرسالة والتأكد من فحواها ، فأعطى لنفسه الحق في إصدار اتهامات مجانية يجب أن يعتذر عليها أو يكون القضاء هو الفاصل في هذه النازلة التي تضرب في الصميم ميثاق الأغلبية والعمل السياسي البعيد عن الازدواجية في الخطاب . هذا، وكان حميد شباط، قد طالب، عبر استضافته بذات البرنامج التلفزي، بفتح تحقيق بعد توصله بوثيقة، هي عبارة عن رسالة توصل بها من الطالبي العلمي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار والذي كان مشاركا في ذات البرنامج، تبيّن أن الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان، الحبيب الشوباني، "أحال وثيقة على الحسين الوردي وزير الصحة، تثير فسادا ماليا وإداريا داخل كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء". ووفقا لما أورده شباط فإنّ "رسالة الشوباني تتحدّث عن فساد منسوب إلى بعض العاملين على تدبير شأن كلية الطب والصيدلة وجامعة الحسن الثاني بعين الشق بمدينة الدارالبيضاء".