أشهر نبيل بنعبد الله تحديه في وجه المعارضة، وقال إن الكلمة الحاسمة في مستقبل الحكومة الحالية هي الصناديق الانتخابية. وأكد نبيل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال المهرجان الخطابي الذي نظم بمدينة الدشيرة الجهادية نهاية الأسبوع الماضي، على أن الحكومة الحالية انبثقت من الصناديق، و قال موجها خطابه إلى مكونات المعارضة «بيننا وبينكم الصناديق». وأضاف أن التكتل الحكومي سيواصل مسيرته رغم كل العراقيل. وبخصوص العدالة والتنمية أكد بنعبد الله على أن ما يجمعه حزبه بحزب بنكيران هو «المعقول». وأكد أن تجربة حكومة بنكيران تجربة ناجحة، وقال: «سندافع عنها لأنها تجربة الصدق والإخلاص والعمل والجدية، بالرغم من العراقيل التي تواجهها». ووجه بنعبد الله نقدا لاذعا للمعارضة، وقال إنها لا تمارس السياسة بطريقة تخدم مصلحة المواطن، وأكد على أنه لن ينزل بمستوى النقاش إلى الحضيض، في إشارة غير مباشرة إلى ما وقع خلال جلسة المساءلة الشهرية للأسبوع المنصرم في البرلمان. وقد شهد المهرجان الخطابي، الذي نظمه حزب التقدم والاشتراكية بجهة سوس، احتجاج الطلبة الممرضين، الذين حضروا بكثافة إلى القاعة المغطاة التي شهدت تنظيم المهرجان وقاموا باحتلال المقاعد الأمامية، وقد أشاحوا بوجوههم عن الوزير لحظة صعوده إلى المنصة لإلقاء كلمته. وكان الطلبة يرتدون وزرات بيضاء، وهو ما لفت انتباه الجميع، وقاموا برفع لافتات تندد بسياسة وزير الصحة الحسين الوردي في تدبير امتحانات التخرج من مراكز التمريض والامتيازات الممنوحة لطلبة القطاع الخاص، التي تخول لهم إجراء الامتحانات أسوة بطلبة القطاع العام، وهي النقطة التي رأى فيها هؤلاء الطلبة تغييبا لتكافؤ الفرص. وفي تفاعله مع هذه الحركة الاحتجاجية وجه نبيل بنعبد الله شكره إلى الطلبة المحتجين، واصفا شكلهم النضالي ب«الحضاري». وقد وعدهم بأنه سيرفع مظلمتهم إلى وزير الصحة من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع معاناتهم.