عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، اليوم الخميس من باريس، إن عدد المواطنين المغاربة المتورطين في اعتداءات أو مشاريع اعتداءات لتنظيمات متطرفة يبقى "محدودا جدا"، وذلك إثر الإعلان عن توقيف السلطات التونسية لمغربي ثان يشتبه بتورطه في الاعتداء على متحف باردو بالعاصمة التونسية. وأضاف بنكيران، في ختام اجتماع رفيع المستوى مغربي فرنسي بباريس: "يجب أن ندرك أن الحدود ليست سوى سياسية. فالمغرب والجزائر وتونس جميعها تشكل عالما واحدا". وتابع أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي مانويل فالس: "بالتالي إذا وجدتم غدا مغربيا أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة في مكان ما وحيث لا ينبغي ان يكونوا، فهذا أمر عادي". وكان بنكيران يرد على أسئلة بشأن الإعلان عن توقيف السلطات التونسية لمغربي عند المعبر الحدودي بين تونس وليبيا، وهو ثاني مغربي يشتبه بتورطه في الاعتداء الدامي على متحف باردو في 18 مارس الماضي. وكانت السلطات الإيطالية أعلنت الأسبوع الماضي توقيف مغربي يشتبه في تقديمه "دعما لوجستيا" لمهاجمي متحف باردو. وقال بنكيران: "المهم هو أن عدد المغاربة الذين لهم صلة بمثل هذه الأمور يبقى محدودا جدا ولله الحمد"، مضيفا: "نحن 35 مليون مغربي (.. حين يتعلق امر ما) بعدد منهم يبقى الأمر عاديا". وتابع: "حين يكون لدينا فرنسيين "أصليين" واسمحوا لي في استخدام هذ العبارة(..) انجذبوا إلى مثل هذه الافعال لا تستغربوا من وجود مغربي" منخرط فيها.