بعد عام من الأزمة بين المغرب وفرنسا، كان من أبرز معالمها توقيف التعاون القضائي و"فتور" في التعاون الأمني والاستخباراتي، أعلن محمد حصاد، وزير الداخلية، اليوم الخميس من باريس، عن استعداد البلدين ل"تبادل موثوق ومكثف للمعلومات والتجارب" بين مصالح الأمن، في رسالة على تجاوز الخلاقات القديمة. وجاء ذلك خلال مباحثات جمعت، على هامش الاجتماع الفرنسي المغربي الثاني عشر الرفيع المستوى، حصاد ونظيره الفرنسي، بيرنار كازنوف، حيث عبرا عن استعدادهما الكامل لتعزيز التعاون بين مصالح الأمن بالبلدين، خصوصا في ميدان مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بكل أشكالهما. كما اتفق الوزيران أيضا، في مجال تدبير تدفق الهجرة، على ضرورة النهوض بمقاربة متشاور في شأنها من أجل رفع تحدي الهجرة التي أضحت تكتسي رهانا يحظى بالأولوية في الفضاء المتوسطي. وأكد حصاد وكازنوف على أن ما أسمياه "الالتزام الصادق" لوزارتيهما بتعزيز تعاونهما، "انسجاما مع الإرادة السياسة لإعطاء نفس جديد للعلاقات المغربية الفرنسية، لا يمكن إلا أن يعزز الشراكة الاستثنائية التي تجمع بين البلدين".