رفعت هيأة حقوقية في مدينة مراكش دعوة قضائية ضد المخرج نبيل عيوش، والممثلة لبنى أبيضار، بسبب المشاهد الساخنة التي تضمنها فيلمهما "الزين لي فيك". ووضعت "الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن" شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في المدينة الحمراء، تطالب فيها بفتح تحقيق قضائي ضد عيوش وأبيضار، في كل ما ظهر في ال"فيديوهات" المسربة من الفيلم "الزين لي فيك". وأوضحت الجمعية في شكايتها، أن مقاطع ال"فيديو" المنشورة على موقع يوتوب "تشجع وتحرض على الدعارة، من خلال كسب النقود والمتعة مع الخليجين، إضافة إلى الكلام النابي والساقط الذي تتلفظ به الممثلات والذي له تأثير سلبي على المراهقات والأسر المغربية بصفة عامة". وتحدثت المنظمة ، عن تصريحات أبيضار، التي قالت فيها إنها تجسد للواقع الذي تعيشه الفتيات ممتهنات الدعارة في مراكش، وهو ما اعتبرته الجمعية إساءة إلى المدينة الحمراء ونسائها بصفة خاصة والمغرب ونسائه بصفة عامة. وذكر نص الشكاية بمقتضيات المادة 483 من القانون الجنائي التي تقول: "من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم، مضيفا أن "الإخلال علنيا متى كان الفعل الذي كونه قد ارتكب بمحضر شخص أو أكثر شاهدوا ذلك عفوا أو بمحضر قاصر دون الثامنة عشرة من عمره، أو في مكان قد تتطلع إليه أنظار العموم". وجاء أيضا في الشكاية، أن المشتكى بهم "قاموا باستعمال وسيلة النشر على اليوتوب والسينما لتشجيع الفتيات على امتهان الدعارة في مراكش، لكونها مدينة سياحية يتوافد عليها سياح خليجون يدفعون مبالغ مهمة مقابل الدعارة، كما أن الشريط يظهر مشاهد مخلة بالحياء وأخرى لعلاقات جنسية، إضافة إلى المشاهد الشاذة التي قام بها شاب يمارس الشذوذ الجنسي مع أشخاص من الجنس نفسه، كما تحدد ذلك مقتضيات المادة 489، التي تقول: "يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائتين إلى ألف درهم من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه، ما لم يكن فعله جريمة أشد".