بعد جدل كبير، حسمت المحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الأربعاء، في الدعوة التي رفعتها الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن، ضد المخرج نبيل عيوش، والممثلة لبنى أبيضار، بسبب فيلم "الزين لي فيك"، حيث قضت برفض الدعوة. وجاء رفض المحكمة للدعوة، بسبب "عيب في الشكل"، لأن الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن، صاحبة الدعوة ليست لديها صفة المنفعة العامة. وكانت الجمعية اتهمت عيوش وأبيضار، ب"التحريض على الدعارة، والإخلال العلني بالحياء، وأخذ وعرض صور خليعة"، في الشريط السينمائي الممنوع من العرض في القاعات السينمائية المغربية "الزين اللي فيك". يشار إلى أن ابيضار حضرت مرة واحدة إلى جلسة المحاكمة، فيما لم يسبق لعيوش الحضور لأي جلسة، وكان محاميه من ينوب عنه دائما. إلى ذلك، قال يوسف الشهبي، محامي عيوش، في اتصال مع اليوم 24، إن المحكمة من خلال هذا الحكم وجهة رسالة قوية إلى كل شخص، يعتقد أن بإمكانه أن يتهم مواطنين بدون أدلة. وكانت الجمعية اعتبرت في شكاية لها، بأن المشاهد الإباحية التي تظهر فيها أبيضار، وهي تقيم علاقة جنسية كاملة مع شخص أجنبي لا تربطه بها أي علاقة شرعية، يشكل "جريمة الدعارة المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 490 من القانون الجنائي"، مطالبة بمتابعة المشتكى بهما تبعا للأفعال المنسوبة إليهما، وفي الدعوى المدنية التابعة التمست الحكم للجمعية بدرهم واحد كتعويض رمزي. وأرفقت الجمعية شكايتها بقرص مدمج قالت بأنه يتضمن مشاهد إباحية من الشريط المذكور، وهو ما اعتبرته" عرضا لصور خليعة منافية للأخلاق والآداب العامة ومحرضة على الدعارة والشذوذ الجنسي واستغلال الأطفال والقاصرات، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 438 من القانون الجنائي".