لايزال مسلسل تأجيل محاكمة نبيل عيوش، مخرج الفيلم السينمائي المثير للجدل "الزين لي فيك"، والممثلة لبنى أبيضار مستمرا، حيث أجلت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمراكش محاكمتهما إلى نهاية شهر دجنبر المقبل، وذلك بعد أن تقدمت الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن شكاية ضدهما تتهمها بالدعارة والقوادة وتحريض قاصرين على الفجور وعرض مشاهد إباحية. وتأتي متابعة عيوش، مخرج فيلم "الزين اللي فيك"، وبطلته أبيضار، على إثر الشكاية الثانية التي تقدمت بها الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن، يوم 16 ماي الماضي، واستندت فيها على عرض شريط مصور عبر مواقع التواصل، تابعه عدد كبير من المواطنين، بمن فيهم القاصرون والأطفال، وهو من إنتاج وإخراج نبيل عيوش، وبطولة أبيضار. وأشارت الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن، في الشكاية ذاتها، إلى أن المشتكى بهم قاموا باستعمال وسيلة للنشر لتشجيع الفتيات على امتهان الدعارة بمراكش، "كما أن الشريط يحوي مشاهد مخلة بالحياء، تحرض على علاقات جنسية بين الجنسين، وممارسة الشذوذ الجنسي"، تضيف الشكاية، التي أوضحت أن المشاهد المسربة من الشريط تشكل جريمة إخلال علني بالحياء، لأنها نشرت في مواقع على شبكة الأنترنت التي يطلع عليها العموم. وطالبت الجمعية، التي يوجد مقرها في مراكش، بالاستماع إلى كل من مخرج الشريط، والممثلة لبنى أبيضار، وكل من ظهر في الفيديوهات المسربة من الشريط على الأنترنت، معتبرة أن الأفعال المرتكبة تعد خرقا للمادة 483 من القانون الجنائي، التي تنص على أن "من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعرى المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يُعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم". وكانت الجمعية قد تقدمت بشكاية بعد انتشار مقاطع فيديو تتضمن ما تعتبره "مشاهد مخلة بالآداب العام"، إلا أن النيابة العامة قررت حفظها لعدم توفر أدلة تفيد بأن الفيلم يتضمن مشاهد إباحية، لتعود مرة أخرى وتتقدم بالشكاية مدعومة بقرص مدمج يتضمن المادة الخام للفيلم.