قالت وزارة الداخلية المصرية إن قياديا مسجونا في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة توفي اليوم الأربعاء في مستشفى بالقاهرة في حين قال مؤيدون للجماعة إن وفاته تعود إلى عدم تقديم الرعاية الطبية المناسبة له. وأضافت الوزارة في بيان بصفحتها على فيسبوك أن محمد فريد إسماعيل (58 عاما) توفي في مستشفى المنيل الجامعي بالقاهرة حيث كان يعالج "من تليف كبدى والتهاب (كبدي) فيروسى." وصدر حكم على إسماعيل بالسجن سبع سنوات في قضية عنف بمدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية حيث عمل أمينا عاما لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة. وشغل إسماعيل منصب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشعب الذي هيمن عليه الإسلاميون بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك والذي حل بعد حكم من المحكمة الدستورية العليا عام 2012. وعزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما. وقالت المصادر ألأمنية ومصدر مقرب من جماعة الإخوان إن إسماعيل شعر بإعياء مطلع الأسبوع بعد نقله إلى الزقازيق لحضور جلسة محاكمة ونقل إلى مستشفى الزقازيق العام للعلاج ثم نقل إلى القاهرة حيث أدخل المستشفى وتوفي فيه. وقال الموقع الالكتروني لحزب الحرية والعدالة المحظور إن السلطات حرمت اسماعيل من الحصول على الدواء والرعاية الطبية. وقال محاميه عبد المنعم عبد المقصود "تقدمنا قبل شهر بعدة طلبات لهيئة المحكمة لنقله لمستشفى خارجي لأن صحته متدهورة." وأضاف "المحكمة وافقت لكن (مصلحة) السجون لم تنفذ (قرار المحكمة)." ولم يتسن لرويترز على الفور الحصول على تعليق من مصدر قضائي. وعوقب قياديون في الجماعة بالإعدام في قضايا لا تزال منظورة أمام القضاء كما عوقب آخرون بالسجن لمدد طويلة بينهم مرسي الذي يقضي فترة سجن 20 عاما لكن الأحكام قابلة للطعن أو مطعون عليها أمام محكمة النقض.