منذ تخرجك من برنامج «كوميديا»، وأنت تبدي رغبتك في الزواج شريطة أن تكون الزوجة شبيهة بوالدتك. هل وجدت العروس المناسبة؟ أردد دائما مقولة «لو كان الاستنساخ حقيقية لاستنسخت منك زوجة لي، أتكلم عن أمي»، لا يوجد رجل في العالم لا يحلم بأن تكون زوجته شبيه بوالدته، تعتني به بنفس الطريقة، تخاف عليه وتحضر له أطباق لذيذة مثل ما تفعل والدته. حاليا، لا يمكنني الزواج رغم رغبتي الشديدة فيه، لسبب بسيط هو ضعف إمكانياتي المادية، لأن الزواج، أولا وقبل كل شيء، هو مسؤولية. أتمنى أن أحظى بزوجة تؤمن بما أقوم به وتحترم اختياري لعالم الفن ولم لا تشتغل هي أيضا في الفن وهذا سيسهل عليها فهم إكراهات الميدان. ماهي انشغالاتك الحالية؟ إلى جانب مشاركتي في المهرجانات أصبحت حاليا أساهم في تنظيمها، الميدان الفني يرتبط بالمغامرة وأخذ المبادرة وهذا ما أسعى القيام به. من هو الشخص الذي يعتبره خالد الزبايل قدوة له ويطمح ليكون مثله؟ أنا جد معجب بالممثل والمخرج الكبير رشيد الوالي، لأنه رجل عصامي واستطاع أن ينجح في ما يحب حتى وإن كان مستواه الدراسي متواضعا. وأكثر ما أحبه فيه أنه، وخلافا للعديد من الفنانين، يقول بصراحة «الفن منّو كلت الخبز وكرواصة والتفاح والطواجن ودرت الدار وغيرها من الأمور». بدهائه، استطاع التنقل ما بين التمثيل التلفزيوني والسينمائي والإخراج، وصولا إلى الإنتاج. أتمنى أن تتاح لي فرصة لقائه مباشرة. الملاحظ أن الموجة الجديدة من الكوميديين تتناول المواضيع الاجتماعية، خلافا للأجيال السابقة التي اهتمت بالمواضيع السياسية؟ هناك أمران أساسيان لابد من الإشارة إليهما الأول وهو إضحاك الناس وليس بالضرورة إيصال رسالة، والأمر الثاني، مواضيع السياسة لم تعد تضحك في زماننا. في السابق كان الحديث عن ما يفعله «المقدم» يضحك الناس، لماذا؟ لأن حرية التعبير كانت ضيقة والجمهور متعطش ليتحدث وينتقد شخصا من المسؤولين وهذا ما كان يفعله الكوميدي. حاليا الناس أصبحوا يعلمون جيدا ما يقع في دواليب السلطة وهم ليسوا في حاجة ليتحدث عنها الكوميدي، رغم اتساع هامش الحرية. هم يضحكون من تلقاء أنفسهم عن ما يقع.